أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن ستة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبية بمنطقة حي العامل، جنوبي غرب بغداد أمس الأحد ، وكما سقط 14 شخصا بين قتيل وجريح بهجوم مسلح استهدف محالات بيع الكحول شمالي بغداد واطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين حديثتين النار من أسلحة رشاشة باتجاه محلات لبيع الكحول في منطقة الوزيرية شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل تسعة من أصحاب المحالات وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مواصلتها في عملية ملاحقة العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون، مشددة على انها ستتعامل بحزم وشدة مع كل من يحاول الإخلال بالأمن. وقالت القيادة في بيان صدر عنها ان «الاجهزة الامنية التابعة لعمليات بغداد تواصل عملية ملاحقة العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون والتي تحاول الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة»وشددت القيادة انها «ستتعامل بحزم وشدة مع كل من يحاول الإخلال بالأمن».
وكان خطيب ساحة اعتصام الفلوجة فاخر الطائي قد اعتبر استمرار عمليات الاغتيال لرجال ورموز الحراك الشعبي محاولة خائبة مدفوعة الثمن من قبل مليشيات طائفية لفض الاعتصامات، فيما أكد أنه سيكون هناك اجتماع مهم لاتخاذ قرارات مهمة للرد على تلك الجرائم، الى ذلك ادان الصحفيون الكردستانيون العاملون في بغداد اغتيال الصحفي الكردي كاوه گرمياني في مدينة كلار بمحافظة السليمانية، مطالبين الجهات المختصة بالقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم.
وجاء في بيان للجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في فرع بغداد لنقابة صحفيي كوردستان أن «يد سفاكي الدماء امتدت مرة أخرى إلى قلم جريء وفكر حر من اجل اسكات الاصوات الصادقة التي كرست حياتها لنقل الحقائق واضافت ان اغتيال الصحفي كاوه گرمياني «جريمة بشعة ندينها بشدة»، مطالبة الجهات المختصة في الشرطة وقوات الاسايش بسرعة التحرك لكشف الجناة والقاء القبض عليهم وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون، وكما طالبت المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والصحفيين بادانة هذه الجريمة. وكان مسلحون قد اغتالوا، الخميس الماضي، الصحفي كاوه گرمياني في مدينة كلار وفتح مسلحون مجهولون كانوا يستقلون سيارة نوع لاندكروزر النيران على الصحفي كاوه واصابوه بسبع طلقات نارية، واحدة منها في منطقة الرأس واردوه قتيلا في الحال وهربوا الى مكان مجهول.
يذكر أن معدلات العنف في البلاد شهدت منذ مطلع تموز 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في (الأول من تشرين الثاني 2013)، أن عدد الضحايا في شهر تشرين الأول المنصرم بلغت 2881 قتيلا وجريحا بعمليات عنف في مناطق متفرقة، فيما شددت على ضرورة أن يتخذ القادة العراقيون خطوات جريئة وضرورية لوضع حد للفوضى القائمة ولأعمال العنف الخرقاء التي تحدث في البلاد.