في محاولة أخيرة لإنهاء الأزمة عشية تظاهرة جديدة تهدف إلى إسقاط الحكومة اقترحت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا أمس الأحد إجراء انتخابات بشروط، في حين أعلن أكبر أحزاب المعارضة مباشرة (الحزب الديموقراطي) أن كل نوابه سيستقيلون مما يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة المستمرة منذ اكثر من شهر. واقترحت شيناواترا مجدداً إجراء انتخابات مبكرة إذا قبل المتظاهرون المطالبون برحيلها نتائجها. وقالت ان (الحكومة مستعدة لحلها إذا أرادت الأغلبية ذلك) مشيرة إلى انه في حال وافقت الأغلبية على ذلك فإن انتخابات ستجرى خلال ستين يوماً. وأضافت انه (إذا رفض المتظاهرون أو حزب ما نتائج هذه الانتخابات فإن ذلك سيؤدي إلى إطالة النزاع).
وقال قادة الحركة الاحتجاجية أن الانتخابات لا تكفي مما يؤدي إلى مأزق بعد مواجهات عنيفة الأسبوع الماضي بين الشرطة والمتظاهرين. وحذرت ينغلوك من أن حكومة غير منتخبة ستضر بسمعة البلاد. وأضافت إذا كان هذا ما يريده المتظاهرون فعلينا أن نتساءل ان كانت الأغلبية ترغب بذلك. كما تحدثت عن استفتاء بدون أن توضح فكرتها.
بدوره قال المتحدث باسم الحزب الديموقراطي شفانوند انتاراكومالاسوت لوكالة فرانس برس ان النواب سيستقيلون رسمياً (في أسرع وقت ممكن) خصوصاً بعد أن صوتوا أمس بالإجماع للاستقالة من البرلمان. وتستعد العاصمة لتظاهرات جديدة في حين دعا سوتيب توغسوبان الزعيم السابق للحزب الديموقراطي إلى تجمع الفرصة الأخيرة اليوم الاثنين لإسقاط الحكومة واستبدالها بـ (مجلس شعب)غير منتخب.