كتب - عمار العمار:
تقام مساء اليوم السبت أربع مباريات في ختام مواجهات الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل التي انطلقت يوم أمس بثلاث مباريات، وستكون مباريات اليوم غاية في الأهمية والحساسية خصوصاً في اللقاء الأقوى الذي سيجمع النصر بالشباب في الرياض ، فيما سيكون الأهلي أمام اختبار صعب عندما يستضيف نجران في جدة، بينما يلتقي الفيصلي بالاتفاق في المجمعة وكذلك يحل الاتحاد ضيفاً على الشعلة في الخرج.
النصر × الشباب
لقاء القمة والإثارة المنتظرة ويجمع النصر بالشباب على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهو لقاء البحث عن المنافسة على لقب الدوري.
الفريق الأصفر يدخل متوهجاً بعد انتصارين متتاليين اعتلى بهما صدارة الترتيب ووسع الفارق مع منافسه المباشر الهلال إلى 4 نقاط بعد الفوز النصراوي الكبير على الاتحاد 3/0 وتعادل الهلال مع الشعلة 2/2 ، فيما يدخل الفريق الشبابي برغبة مواصلة التقدم والتمسك بالأمل في اللحاق بالمتصدر وتضييق الخناق عليه.
الفريق النصراوي سيعمل على إبعاد منافسيه عن طريق إكمال مشواره لتحقيق لقب غاب عنه منذ 18 عاماً شهدت معاناة الفريق بين فرق الوسط والمؤخرة، ويدخل المباراة متصدراً لجدول الترتيب برصيد 27 نقطة، ويدرك لاعبوه بأن الفوز في هذه المباراة سيكون بمثابة تأكيد قدومه للمنافسة لاستعادة أمجاده الغابرة، ومن المتوقع أن يحافظ المدرب النصراوي على الاستقرار العناصري بثبات التشكيل الذي شكل تجانساً كبيراً بين أفراده وبالأخص في الجانب الهجومي، ويتميز الفريق الأصفر بقدرة مدربه على التعامل مع المباريات كل على حدة وبنفس الأسماء مما يجعله يدخل هذه المباراة بأسلوب مغاير ربما ينتهج من خلاله على تكثيف الوسط واللعب من الأطراف بشكل كبير لاستغلال تقدم ظهيري الجنب الشبابي، ولدى الفريق النصراوي أوراق رابحة يتقدمهم هداف الفريق محمد السهلاوي الذي عاد للتألق وبات رقماً صعباً في الهجوم، ويبرز بجانبه الثنائي المميز إبراهيم غالب ويحيى الشهري وكذلك خالد الغامدي ومحمد نور ومحمد حسين وعمر هوساوي.
الطرف الآخر الفريق الشبابي يدخل المباراة باعتبارها مفتاح عودته للمنافسة بقوة على الصدارة ولقب الدوري بعد تصحيح الأوضاع بفوزين راح ضحيتهما النهضة 6/0 والأهلي 1/0 ليقفز للمركز الثالث برصيد 21 نقطة، وستكون النقاط الثلاث هي الأهم في مشواره في الدور الأول كونه سيقلص الفارق مع المتصدر وسيعزز رغبة الفريق في مواصلة المنافسة وسيحافظ على معنويات لاعبيه المرتفعة ، ومن هنا نلحظ بأن المباراة ستشكل مفترق طرق للفريق الشبابي الذي لن يرضى بغير الفوز ولذا سيلعب بأسلوب هجومي منذ البداية ، والمتوقع أن يكون منطلق الألعاب الشبابية من الأطراف لتميز أطرافه ولاستغلال ضعف الأطراف النصراوية ، ويعول الفريق الشبابي كثيراً على منقازو وحسن معاذ وكذلك رافينا وعبدالمجيد الرويلي في قيادة الفريق نحو الثلاث نقاط إلى جانب عيسى المحياني ومهند عسيري.
الأهلي × نجران
ويأمل الفريق الأهلاوي في تضميد جراحه على حساب نجران عندما يلتقي به على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل في مواجهة تعني الكثير للفريق الأهلاوي الذي سيبحث عن التمسك بالأمل في مطاردة المتصدرين والحفاظ على فرصته في المنافسة بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها في الجولتين الماضيتين بخسارته من التعاون فالشباب ليتراجع للمركز السادس برصيد 17 نقطة، ويعلم الأهلاويون بأن أي تعثر جديد قد يرمي بحظوظه بعيداً عن المنافسة بشكل كبير ولذا لن يفرط في النقاط الثلاث، وكان الفريق قد حقق الفوز على أبها في كأس ولي العهد وبشق الأنفس ثبت معه بأن الفريق يمر بمرحلة حرجة أبعد خلالها ثلاثة من محترفيه المؤثرين، ويتوجب عليه الخروج منها بثلاث نقاط لتعيد المعنويات للاعبيه مجدداً، وسيرمي المدرب الأهلاوي بكافة أوراقه الفاعلة لتحقيق الفوز، ويعتبر تيسير الجاسم الاسم الأبرز في الفريق بجانب مصطفى بصاص ومنصور الحربي وماسارو وأسامة هوساوي.
أما الفريق النجراني فيقدم مستويات جيدة أهلته لاحتلال متقدم بحلوله في المركز الخامس برصيد 18 نقطة متخطياً الأهلي والاتحاد بعد أن تجاوز الفيصلي في الجولة الماضية بهدف للاشيء، ويرغب في استغلال ظروف الأهلي وتدهور حالته الفنية وتحقيق نتيجة الفوز ليبقي في مقدمة الترتيب، ويشكل الثلاثي سانتوس ومصعب اللحام وحمد الربيعي مثلث الخطر في الفريق وترتكز الألعاب عليهم بشكل كبير ويبرز إلى جانبهم أحمد سهيل وفريد شكلام وعزان مقبول.
الشعلة × الاتحاد
وفي الخرج وعلى ملعبه يستقبل الشعلة نظيره الاتحاد في مواجهة صعبة للغاية على الفريقين ، فالفريق الشعلاوي يتمنى الفوز لكي يؤكد رغبته في البقاء خصوصاً بعد المستوى الجيد الذي قدمه في المباراة السابقة أمام الهلال ، فيما الفريق الاتحادي بحاجة ماسة للنقاط لمصالحة جماهيره الكبيرة وإعادة الثقة لهم من جديد.
بأربع نقاط وفي المركز قبل الأخير يدخل الفريق الشعلاوي هذه المباراة وبات قريباً من توديع الدوري خصوصاً في حال خسارته اليوم وهو ما سيجعل الفريق يعمل بجد على كسب النقاط الثلاث وإكمال ما بدأه أمام الهلال عندما تعادل معه بهدفين لمثلهما استعاد معها معنوياته وأمله في البقاء، ويبرز في الصفوف الشعلاوية مهاجمه الخطير حسن الطير وبرج معوضة ولاسانا فاني ومسفر البيشي وراشد الدويسان.
على الطرف الآخر يدخل فريق الاتحاد بظروف صعبة للغاية بعد خسارته من النصر 0/3 أعادته لدوامة الخسائر مرة أخرى وبات وضعه غير مطمئن بتقلص حظوظه في العودة للمنافسة على المراكز المتقدمة بعدما توقف رصيده على 15 نقطة وضعته في المركز السابع وهو مركز لا يتناسب مع تاريخه الكبير، وكانت الخسارة الأخيرة قد أشعلت المشاكل في الفريق قبل تدارك الاوضاع وإعادة المدرب بينات بعد إقالته، وهو ربما ينعكس عليه إيجاباً في أرض الملعب اليوم باللعب بهدف الفوز ومصالحة الجماهير، وجاءت عودة قائد الفريق أسامة المولد في وقتها لردم الهوة الكبيرة في الدفاع، وهو بمثابة الثقل الأكبر في الدفاع ويعد أبرز لاعبي الفريق إلى جانب سعود كريري ومختار فلاتة وفهد المولد واللبناني محمد حيدر والبرازيلي جبسون.
الفيصلي × الاتفاق
وينشد فريقا الفيصلي والاتفاق تحقيق الثلاث نقاط والتقدم نحو مركز أفضل عندما يلتقيان على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة.
يدخل الفيصلي بعد خسارته من نجران 0/1 في الجولة الماضية وتوقف رصيده على إثرها على 11 نقطة ويعتبر وضع الفريق جيداً نظير الفارق النقطي عن النهضة والشعلة ولكن الفريق سيعمل على تحسين مركزه والابتعاد بشكل أكبر عن الخطر، وسيحاول المدرب الفيصلاوي اللعب بطريقة تحقق له مبتغاه وربما يتخلى عن بعض قناعاته خصوصاً في المحترفين ، ويتوقع أن يلعب الفريق بأسلوب متوازن وبلا مجازفة هجومية لكي لا يخسر ، ويعد عبدالله المطيري الورقة الرابحة في الفريق إلى جانب عمر عبدالعزيز ومحمد جحفلي والأردني خليل بني عطية ومنصور حمزي .
أما الفريق الاتفاقي فيدخل المباراة بعد تحسن حالته الفنية واستطاع الوقوف على قدميه مجدداً بعد التعاقد مع المدرب الصربي جوران الذي عرف كيف يوظف لاعبيه ويستثمر إمكانياتهم لصالح الفريق ليحقق فوزاً ثميناً ومستحقاً على الفتح في الجولة الماضية بهدفين للاشيء ليتقدم للمركز التاسع في الترتيب برصيد 13 نقطة ويفكر في كيفية التقدم أكثر للمنافسة على مركز متقدم، ووضح على الأداء الاتفاقي التجانس والسلاسة وهو ما يمنحه أفضلية للبحث عن الفوز، والأوراق الرابحة الاتفاقية تتمثل في قوة الهجوم بتواجد الثنائي محمد الراشد وبابا ويقو ويبرز إلى جانبهما سلطان البرقان وحمد الحمد وحسن كادش وجريجوري.