كشف مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم القصيم الأستاذ عبدالعزيز الضبيب أن إدارته تقوم بخدمة 11 فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة للخدمات المساندة. جاء ذلك خلال افتتاح معرض التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة في مدينة بريدة للاحتفال باليوم العالمي للإعاقة، والذي افتتحه مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بالمنطقة الأستاذ سليمان الفايز بحضور عدد من قيادات التعليم.
وأشار الضبيب في حديث بهذه المناسبة إلى أن عدد البرامج تجاوز أكثر من 130 برنامجاً لديهم في مختلف الفئات، إضافة إلى المراكز التي تقدم خدماتها في الفترة الصباحية والمسائية في تدريب النطق وقياس السمع وتشخيص النفسي وخدمات المعلم المستشار والمتجول وتقديم خدمة ما قبل الدراسة والتشخيص.
وقال: إننا حريصون على أن تكون المدرسة هي الحاضن والأم التي ترعى هذه الفئات. مبيناً أنه لكل حالة فريق عمل متعدد التخصصات يوجهها للخيار التربوي المناسب.
مشيراً إلى أن الهدف الأساس من إقامة المعرض الذي يستمر لمدة 5 أيام استهداف القيادات التربوية ومديري الأقسام والإدارات في تعليم القصيم والقرب منها حتى يطلعوا على المجالات المقدمة لهذه الفئة ويكون لديهم تصور واضح لكي يساعدونا في إيصال رسالتنا من خلال المعرض وزيادة وعي القيادات الاجتماعية واستشعارهم بالمسؤولية لهذه الفئة، إضافة مشاهدة منجزات وأعمال ذوي الاحتياجات الخاصة مما يقلص الفجوة بيننا وبين الإدارات الأخرى ويعيننا على أداء عملنا لخدمة هذه الفئة.
وأشاد الضبيب في تجربة برامج الدمج التي أثبتت نجاحها وكسر العزلة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة وتبين لنا ذلك من خلال تقييم برامج الدمج لدينا.
ولفت الضبيب لتحقق رؤيتهم في قسم التربية الخاصة بتعليم القصيم لانتقالهم للانتشار النوعي بعد الانتشار الكمي بعد انضمام عدد كبير من المعلمين السعوديين المميزين المتخصصين القريبين من أبنائهم ومجتمعم، إضافة سعي قسم «التربية الخاصة» ترسيخ قبول الوعي الاجتماعي والنفسي لفئات التربية الخاصة في المجتمع بعد قبول ونجاح التجربة في مدارس التعليم العام من خلال برامج الدمج.
وبيّن بأنه وقعت العديد من الشراكات الإستراتيجية بين التربية الخاصة في تعليم القصيم وبين الجمعيات الخيرية المتخصصة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وأبرزها جمعية المعاقين وجمعية العوق البصري وجمعية العوق السمعي، إضافة لشراكات مع كليات والجامعات الأهلية والحكومية في المنطقة، وهنالك تعاون بينهم وبين جمعية الملك عبدالعزيز والاتحاد السعودي للمعاقين.
وأشاد الضبيب بالتعاون بينهم وبين الجهات الحكومية وخصوصاً الشرطة والمرور والمحاكم وذلك في ترجمة لغة الإشارة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لهم معاملات لدى هذه الجهات.
وفيما أرجع مدير إدارة التربية الخاصة سر نجاح خدمة فئات التربية الخاصة بتعليم القصيم للعمل بروح الفريق وخصوصاً أن الميدان التربوي يزخر بالعديد من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة التي تدعم هذا النجاح مما سهل المعوقات التي تواجه العمل.
وذكر بأن إستراتيجية تعليم وتدريب المعاقين في المملكة واضحة جداً وكل ما هو مطلوب تنفيذها وهذا ما عمدنا له.
فيما طالب الضبيب الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بأن يكون لهم دور كبير وبرامج إعلامية متخصصة في دعم توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في إستراتيجية تعليم وتدريب المعاقين وإعدادهم لاعتمادهم على أنفسهم لحاجتهم لرسالة إعلامية واضحة في توصيل مطالبهم وحاجاتهم وخصوصاً أن تجارب المملكة في خدمة المعاقين رائدة وينظر العالم لهذه التجارب نظرة احترام وتقدير.