تبقى سيرة رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبد الرحمن بن سعيد- محفورة في ذاكرة الرياضة الوطنية لما قدمه- رحمه الله - من خدمات جليلة, وتضحيات جسيمة, وعطاءات خالدة..خدمة للشباب والرياضة عقودا من الزمن, ومن أكثر الشخصيات الريادية اهتماما بحفظ التاريخ وضبطه, حيث كان عميد المؤرخين الراحل - متابعا بدقة متناهية.. يحرص على التعقيب فيما يخص المعلومات التاريخية المغلوطة وتصحيحها.. باعتبار أنه شاهد عصره ,ومصدرا أوليا من المصادر التاريخية الموثوقة, فضلا عن احتفاظه بسجلات تضم وثائق نادرة وصورا تاريخية تحكي سيرة الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى.
* في 16 /6 /1430هـ بعث أبو مساعد (رحمه الله)- للجزيرة - وكعادته في تفاعله التاريخي تعقيبا وإيضاحا حول ماتم مناقشته من معلومات تاريخية تهم الشأن الشبابي. بين المؤرخ عبد الله جار الله المالكي , ونجم الشباب في السبعينيات الهجرية محمد بن عاتق..واضعا الأمور في سياقها الصحيح وقال في تعقيبه-رحمه الله -
*اطلعت على قصاصة من جريدة الجزيرة رقم 18399 وتاريخ 12 /6 /1430هـ وفيها تعقيب تاريخي من اللاعب الكبير محمد بن عاتق لاعب الشباب السابق على الأخ عبدالله جار الله المالكي عندما ذكر بأن الأمير ماجد بن سعود رحمه الله ترأس نادي الشباب عام 1380هـ وبذلك يكون أول رئيس أمير يرأس نادي الشباب ورد الأخ محمد بأن عام 1380هـ رئيس النادي الأستاذ عبدالله بن أحمد رحمه الله والأمير ماجد رأس الشباب في الموسم الذي يليه : والحقيقة لا أدري من أين جاء الأخوان بهذا الخبر الذي لم يكن أصلاً في تاريخ نادي الشباب فالأمير ماجد بن سعود رحمه الله كان رئيساً لفريق الناصرية في أول عام 1378هـ ثم خلفه الأمير منصور بن سعود في رئاسة فريق الناصرية في أواخر عام 1379هـ .,وللإيضاح أكثر فإن الاثنين أخطآ في تنصيبهم للأمير ماجد كرئيس لنادي الشباب وهكذا لم يكن وقد تأخرت في هذا التصحيح ظناً مني بأن أحد مسئولي الشباب يتطرق لذلك إلا أن الوقت طال ولم يتدخل أحد لتصحيح ذلك وبما أنني شاهد على العصر وقريب جداً من الأندية ومسئوليها في تلك الحقبة من التاريخ ففي بداية عام 1377هـ تركت نادي الشباب وترشح الأستاذ عبدالله بن أحمد رئيساً للنادي ومنذ ذلك الوقت إلى أواخر 1385هـ ما عدا جزء من عام 1379هـ سأذكره حتى تتضح الرؤيا قام الأستاذ عبدالله بن أحمد وجمد نشاط الشباب وسافر لخارج المملكة للسياحة وانقسم لاعبوه إلى قسمين قسم انضم للنادي الأهلي بالرياض والقسم الأكثر انضم لنادي الهلال ومن هؤلاء مهدي بن علي و عبدالرحمن بن أحمد الدينمو وموسى إبراهيم وهؤلاء شاركوا مع الهلال بطولة كأس الملك عام 1381هـ أمام الوحدة بملعب الصائغ وهناك آخرون انضموا أيضاً إلا أنهم لم يشاركوا أما الكابتن الكبير ورئيس الشباب فيما بعد الأخ محمد جمعة الحربي وزميله أحمد حريري ولاعبون آخرون انضموا إلى الأهلي ولكن وللحق والإنصاف فإن محمد جمعة الحربي وبعد عودة رئيس النادي عبدالله بن أحمد من سفره حاول وبكل ما يستطيع ثني الأخ عبدالله عن الاستمرار في تجميد النشاط وطالب بعودته وبعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي وكانت جهود الأخ محمد جمعه الحربي قد أثمرت وعاد رئيس النادي إلى كرسي الرئاسة ثم توالت إعادة اللاعبين الواحد تلو الآخر وصدر التعميم المرفق صورته والمؤرخ في 26 /5 /1379هـ وبتوقيع الأستاذ عبدالله بن أحمد رئيس النادي وبقي الشباب يبني نفسه حتى وصل إلى صعود المنصات وتحقيق ابطولات ولهذا فإننا لن ننسى أفضال الأخ محمد جمعه الحربي ولو لم يسارع ويطالب بقوة عودة النادي لما كنا قد رأينا نادي الشباب على ما هو عليه الآن .
نعود لما ذكره الأخ محمد بن عاتق في رده على الأخ عبدالله المالكي بأن الأمير ماجد بن سعود رحمه الله هو أول رئيس يرأس نادي الشباب ويؤكد الأخ محمد بأنه ممن مثل الفريق الشبابي في ذلك الوقت ويوضح بأن الأستاذ عبدالله بن أحمد رحمه الله رأس النادي من عام 1380هـ وليس الأمير ماجد بن سعود رحمه الله الذي رشح في الموسم الذي يليه 1381هـ وهو بهذا يرد ويصحح المعلومة التي ذكرها الأخ عبدا لله ولا يدري بأنه وقع في نفس المحذور والخطأ وقد وقفت عند هذين التصريحين وهما بعيدان كل البعد عن تلك المعلومة ولأنني شاهد على العصر وقريب جداً في الأندية ومسئوليها في تلك الحقبة من التاريخ وأنا أستغرب من ما ذكره الأخ عبدالله وأيضاً الذي لم يكن له مكان وأوضح أيضاً أن الأخ عبدالله بن أحمد رحمه الله استمر بعد استقالتي من الشباب بداية 1377هـ وإلى أواخر عام 1385هـ وعندما طلب مشجعو النادي وبعض إدارييه عقد اجتماع موسع نوقش فيه أمور عديدة لم يرض عن بعضها رئيس النادي الأستاذ عبدالله وبعد الاجتماع قدم استقالته وخلفه في اجتماع لاحق الأستاذ إبراهيم مديني كرئيس للنادي وبعد عدد من السنوات خلفه المرحوم إن شاء الله عبدالله التويجري ومن بعده الأستاذ عبدالحميد مشخص وفي منتصف التسعينات تقريباً رشح للشباب أول أمير يرأسه في تاريخه المديد هو صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي أضاف على هذا النادي قوة مع قوته وسار في الطريق السليم إلى أن توفاه الله رحمه الله وغفر له ,, أحببت أن أصحح ما وقع فيه الأخويين العزيزين عبدالله ومحمد ,, والله المستعان .