بمشاركة فاعلة ووسط حضور لافت، نظمت غرفة منطقة القصيم بالتعاون مع جمعية الاقتصاد السعودي مساء الثلاثاء الماضي ندوة (التخطيط المالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة) تناولت أهمية ودور التخطيط في قطاع المال والأعمال وأثره في نجاح أو فشل المشاريع وتحقيق الربح أو الخسارة من خلال المؤشرات المالية المبنية على الدراسات المسبقة وتقليل نسبة المخاطر.
وأوضح نائب الأمين العام للغرفة عبد الرحمن الخضير أن الندوة تأتي ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة المبرمجة للغرفة ووفق التعاون المشترك المتفق عليه مع جمعية الاقتصاد السعودية التي تقدم 3 محاضرات تثقيفية وندوات توعوية سنوياً, لافتاً إلى أن الغرفة أصدرت في مطلع العام الحالي كتيباً هو عبارة عن دليل لجميع الدورات التدريبية التخصصية التي تغطي معظم الجوانب الفنية والمالية والادارية والتقنية ومنحت عدداً من البرامج المحاسبية المجانية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة, مشيراً إلى أن غرفة القصيم تقدم العديد من الخدمات الاستشارية والإرشادية
ودراسات الجدوى للشباب المتطلع إلى إقامة مشاريع خاصة والانخراط في سوق العمل الحر.
وتطرقت الندوة التي أقيمت في المركز الرئيس لغرفة القصيم بمدينة بريدة وحاضر فيها الحارث بن سفر العمري - عضو جمعية الاقتصاد السعودي - إلى التعريفات المالية باعتبارها أحد أهم الأنشطة الحيوية في منظمات الأعمال
والتي تبنى عليها قرارات التمويل والاستثمار وتشكّل عصب الاهتمام في إدارة المنشأة لتحقيق أعلى معدلات العائدات المالية للمشروع, وبيّنت أن الفساد وسوء الإدارة المالية إلى جانب عدم انتهاج خطط مدروسة تضمن أقصى درجات النجاح مع احتمالية التعثرات وكيفية مواجهتها بالبدائل الممكنة يُعتبر أبرز أسباب فشل المشاريع, وأن السمعة الطيبة والمركز المالي يُشكّلان نقاط القوة والقاعدة التي تبني من خلالها المنشأة جسور الثقة مع جمهور العملاء, مؤكدة أنه لا ينبغي أن يكون هدف تنمية الأرباح وخفض التكاليف على حساب كفاءة المخرجات وإدارة الجودة للسلع والخدمات.
وتناولت الندوة التي شهدت مداخلات مستفيضة ونقاشات هادفة من قبل المشاركين مفاهيم وعناصر الإدارة والقوائم المالية ومصادر التمويل والدخل وقائمة التدفقات النقدية والتحليل المالي الذي يوضح نقاط الضعف والقوة ويساعد على اتخاذ القرار وكيفية حساب أقساط القروض وتحديد فترة الاسترداد لرأس المال المستثمر في المشروع.