صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
هاجم عناصر من تنظيم القاعدة، صباح أمس الخميس، مبنى وزارة الدفاع اليمنية مستخدمين سيارة مفخخة وأسلحة الرشاشة، فيما اقتحم مسلحون على متن سيارة مجمع مباني الوزارة عقب الانفجار مباشرة، واشتبكوا من قوات الحماية التي استخدمت الأسلحة الثقيلة في التعامل مع الإرهابيين الذين تمكن عدد منهم من التمركز في بعض المباني.
وأسفرت المواجهات التي استمرت لعدة ساعات وتركزت بدرجة أساسية في مبنى مستشفى عسكري ملحق بمجمع وزارة الدفاع اليمنية عن سقوط ما لا يقل عن 52 قتيلاً وجرح 167 بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فيما لقي معظم الإرهابيين مصرعهم.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الإلكتروني (26سبتمبرنت) أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مستشفى الدفاع الكائن في مجمع الوزارة، مشيرة إلى أن سيارة أخرى على متنها عدد من المسلحين بملابس عسكرية خاصة بقوات الفرقة الأولى مدرع التي تم حلها ودمجها بوحدات أخرى من الجيش اليمني في إطار عملية إعادة الهيكلة اقتحمت بعض مرافق مجمع الدفاع اليمنية.
فيما قالت مصادر متطابقة إن عدداً من الانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة اقتحموا الوزارة عقب الانفجار وفجروا أنفسهم داخل مكاتب الدائرة المالية الكائنة ضمن مجمع وزارة الدفاع.
وظلت اشتباكات متقطعة ظلت تدور داخل المجمع وعزتها مصادر أمنية إلى تحصن عدد قليل من المسلحين داخل مسجد المجمع. كما سقطت في وقت لاحق قذائف صاروخية في باحة مجمع وزارة الدفاع.
وأكدت وزارة الدفاع أنها استعادت السيطرة على مجمع المباني التابع لها بعد أن تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها.
وقتل في الهجوم خمسة أطباء، هم ألمانيان وفيتناميان ويمنية وثلاث ممرضات، فلبينيتان وهندية بحسب اللجنة الأمنية العليا.
كما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس أن بين قتلى الهجوم على المستشفى العسكري ستة أطباء أجانب من بينهم فنزويلي وفلبينيتان وأكد المصدر أيضاً أن بين الأطباء القتلى ثلاثة يمنيين من بينهم جراحة إضافة إلى خمسة مرضى يمنيين لقوا حتفهم من بينهم قاض.
كما ذكر مصدر أمني أن شقيق رئيس الجمهورية كان متواجدا في المستشفى ولم يتعرض لأذى.
وذكر أحد الجنود لفرانس برس أن الجيش قصف بيتاً قريباً في صنعاء القديمة استخدمه مسلحون لاستهداف مجمع وزارة الدفاع.
ويأتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزما في سير الحوار الوطني الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة.
وقال عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والوسيط للاتفاق الذي أنهى الاحتجاج في 2011 أن الإرهابيين مسؤولون عن هذه الجريمة النكراء ويسعون إلى زعزعة أمن اليمن ومنع حل سياسي.