قتل ضابطا صف في الجيش الليبي في بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا صباح أمس الخميس على أيدي مجهولين في هجومين منفصلين، كما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه إن «عمليتي اغتيال جرتا صباح الخميس في مدينة بنغازي وراح ضحيتهما ضابطا صف في الجيش الليبي».
وأوضح أن «مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على الجندي في القوات الخاصة أحمد حمدي في منطقة حي السلام بالقرب من جزيرة دوران سوق السيارات وأردوه قتيلا». وأضاف أن «مجهولين آخرين قتلوا بالرصاص أحد أفراد الثانوية الفنية العسكرية هو صلاح بشير الورفلي في منطقة السلماني بالقرب من جزيرة دوران الجرة» وسط بنغازي.
من جهتها أكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن «المستشفى تلقى جثماني حمدي (23 عاما) والورفلي البالغ من العمر 28 عاما»، لافتة إلى أن «سبب وفاتهما أعيرة نارية في منطقة الرأس». وشهدت بنغازي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مواجهات دامية أدت إلى سقوط سبعة قتلى وقرابة خمسين جريحا بين جماعة أنصار الشريعة والقوات الخاصة في الجيش الليبي، تبعها عدة هجمات من قبل مجهولين على الجيش والشرطة.
وأدت هذه المواجهات إلى حركة احتجاج واسعة شملت تظاهرات كان آخرها مساء الاثنين في درنة حيث أطلق مجهولون الرصاص على تظاهرة لدعم الجيش والشرطة ونبذ المظاهر المسلحة خارج إطار دولة ليبيا ومؤسساتها الرسمية في المدينة ما أدى إلى سقوط قتيل وتسعة جرحى، على ما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.
ونددت جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في بيان بقتل المتظاهرين. وقالت اللجنة الشرعية لجماعة أنصار الشريعة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الخميس أن «ما حصل ويحصل من قتل للمتظاهرين ومواجهتهم بالرصاص الحي إما مباشرة أو من طرف خفي أمر خطير». وأضافت أن «قتل المتظاهرين دليل على احتقار مرتكبيه لحرمة المسلمين وأعراضهم».
وأكدت اللجنة مخالفة القتل بصفة عامة لعقيدة المسلمين، معتبرة أن «قتل النفس المعصومة بغير حق جريمة بشعة يجب على كل مسلم أن يبرأ منها ويتجنبها ويحذر منها» لأنها «من أعظم ما حرم الله بعد الشرك به».