حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ، أمس الخميس، من أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تمر بوضع (معقد وصعب جداً). ووصف عريقات على أثر لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوكالة فرانس برس الوضع بعد اللقاء بأنه (ما زال صعباً جداً والأمور معقدة). وأضاف (لقد تم استعراض كل الملفات من قبل كيري وطرحت أفكارا في الشق الأمني، وفي كل الملفات الأخرى، ونأمل إلزام إسرائيل وإجبارها على وقف الاستيطان لأن استمرار الاستيطان سبب كل هذه الصعوبات في المفاوضات وهذه الصعوبات ما زالت قائمة).
وقال إن من أولى الصعوبات أنه يجب إلغاء كل العطاءات الاستيطانية، وأن تعلن إسرائيل بوضوح عن ذلك، خاصة عطاء بناء عشرين ألف وحدة استيطانية جديدة).
وتابع عريقات أن (النقاش الذي دار بين الرئيس والوفد الفلسطيني مع كيري ومساعديه كان معمقاً وتمت فيه مناقشة كل القضايا)، موضحاً أن الرئيس عباس (شدد على موضوع وقف الأنشطة الاستيطانية وكل الممارسات الإسرائيلية).
وقال أيضاً (أصبحنا أمام عمليات استيطان وليس عملية سلام). وأشار إلى أن عباس (أكد التزامه بالسلام والمفاوضات والتزامنا بإقامة دولة على حدود العام 1967 وحل كافة قضايا الحل النهائي استناداً لقرارات الشرعية الدولية). وقال إن كيري (أكد التزامه بالتوصل إلى حل) خلال فترة التسعة أشهر، وهي مدة المفاوضات المتفق عليها، لكنه أضاف أنه تمت مطالبة كيري بحماية عملية السلام التي تتعرض لتدمير ممنهج ومخطط له من قبل إسرائيل.