حتى لا نخسر الكابتن سامي الجابر كمشروع مدرب وطني مؤهل أن يضع اسمه بجانب المدربين العالميين، لا بد من دعمه من قبل الإدارة الهلالية بالوقوف بجانبه قبل فوات الأوان، وكي لا يأتي اليوم الذي نندم على خسارته كمدرب، ومن هذا المنطلق هناك أمور بحاجة إلى تصحيحها، بداية بدعم الجهاز الفني بمساعد مدرب ذي كفاءة عالية، وحالياً ليس هناك أفضل من الألماني ستامب مدرب الفريق الأولمبي الذي عمل مع جريتس عندما حقق مع الهلال بطولة الدوري وكأس سمو ولي العهد، كذلك من الضروري جداً تشكيل لجنة فنية استشارية وهو ما نادت به (الجزيرة) قبل تسلم الكابتن سامي المهام التدريبية للفريق الهلالي، ممن يملكون الخبرة الفنية من أبناء النادي كالدكتور عبد العزيز الخالد وعبد اللطيف الحسيني وفيصل أبو ثنين وتركي السلطان، تكون مهامهم مناقشة الكابتن سامي في الأمور الفنية وتقديم تقارير عن الفريق والفرق الأخرى، وكذلك دراسة احتياجات الفريق معه لتخف الضغوط عليه.. فليس من المنطق والعقل أن يجرد الفريق من جميع العوامل المساعدة لتحقيق النجاح لمدرب حديث التجربة يحتاج إلى دعم من الجميع .
نحن ندرك الفكر والذكاء الذي يملكه سامي، لكن هناك حسابات تختلف كلياً عندما تكون على الدكة وأنت المسؤول الأول عن الفريق فنياً وعن كونك لاعبا في الفريق أو مسؤولا إداريا، وعليك يا سامي أخذ العبرة من المدرب العالمي البرازيلي كارلوس ألبرتو عندما كلف بتدريب المنتخب البرازيلي في كأس العالم 1994م، كانت أول خطوة اتخذها هي الاستعانة بأستاذه المدرب العالمي ماريو زاجالو ليكون مستشاراً فنياً له فهو يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعلى الرغم من الخبرات التي يملكه ألبرتو إلا أنه يعرف حجم المنتخب الذي يدربه وأنه مطالب بمنجز وليس سواه، والجميع أشاد بخطوته في الاستعانة بزاجالو بل انه اعتبرتها خطوة ذكية، وغير زاجالو كان هناك مستشارون آخرون، ولان كارلوس يثق بنفسه أقدم على هذه الخطوة وكان نتاجها تحقيق كأس العالم بعد غيبه طويلة، وما ينطبق على المنتخب البرازيلي ينطبق على الهلال فهو فريق كبير لا ترضى جماهيره العاشقة بغير البطولات، وعلى الإدارة الهلالية والكابتن سامي عدم المكابرة وتدارك الأوضاع قبل فوات الأوان، خاصة أن الفريق ما زال في المنافسة وليس بينه وبين المتصدر فريق النصر سوى أربع نقاط، ولا زال في الدور الأول مباراتان. كما أن الفريق تنتظره التصفيات الآسيوية التي تختلف كلياً عن البطولات المحلية، وحتى لا نخسر الكابتن سامي الذي وضحت لمسته على الفريق في بعض المباريات كمشروع مدرب عالمي، يجب الوقوف معه ودعمه ومصارحته ونقده نقدا بناء وتوفير جميع الإمكانات التي تساعده على النجاح.