وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء إلى إيران لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين حيث غالبية السكان من الشيعة، كما ذكر التلفزيون الحكومي.
وفي زيارته الأولى منذ تولي حسن روحاني السلطة في آب - أغسطس الماضي، سيلتقي المالكي اليوم الخميس الرئيس الإيراني ووزير الخارجيَّة محمد جواد ظريف والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي على شمخاني.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس الحكومة العراقية دعي الى إيران «لتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات السياسيَّة والاقتصاديَّة». وخلال زيارته التي تستمر يومين، سيتوجه المالكي إلى مدينة مشهد (شمال شرق) أيضًا.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإنَّ الوفد العراقي سيبحث في الأشغال المتعلِّقة بفتح نهر اروند أو شط العرب الفاصل بين البلدين.
وقد تتناول المحادثات أيْضًا النزاع السوري بينما تتهم المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد، إيران وميليشيات عراقية بدعم الجيش السوري عسكريًّا. وبين إيران والعراق خلاف آخر يتعلّق بمنصب الأمين العام المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لأن كلا البلدين يدعم مرشحه لتولي هذا المنصب الذي قد يتم تعيين من يشغله الأربعاء أثناء اجتماع المنظمة في فيينا.
وأخيرًا لا تزال بغداد تستقبل على أراضيها معسكرًا لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني. وتأتي زيارة المالكي إلى إيران بعد أيام من التَّوصُّل إلى اتفاق إيراني دولي تقبل بموجبه طهران الحدّ من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصاديَّة عليها، وفي وقت يجري فيه التحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا في جنيف.