اغتيل أحد قادة حزب الله اللبناني ومقرب من أمينه العام حسن نصرالله فجر أمس الاربعاء قرب بيروت في عملية اتهم الحزب الشيعي اسرائيل بتنفيذها. واعلن الحزب في بيان انه قرابة الساعة الثانية عشرة من مساء أول امس الثلاثاء تعرض أحد قادة المقاومة (حسان هولو اللقيس) لعملية اغتيال أمام منزله الكائن في منطقة السان تيريز- الحدث شرق بيروت وهو عائد من عمله.
وقال مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس ان اللقيس صديق شخصي واحدى الشخصيات المقربة من نصرالله وكان من القادة المرافقين له في تنقلاته. وافادت قناة (المنار) التلفزيونية التابعة للحزب إن اللقيس تعرض لاطلاق نار من اسلحة كاتمة للصوت بعيد ركنه سيارته في الطبقة السفلى من المبنى الذي يقطن فيه؛ مرجحة ان يكون المنفذون اكثر من شخص تسللوا إلى المكان عبر سور خلفي. وفيما اتهم الحزب اسرائيل مباشرة الذي الذي نفته..تبنت العملية مجموعتان غير معروفتين في بيانات على مواقع الكترونية؛ فقد تبنى (لواء احرار السنة بعلبك) في تغريدة على موقع تويتر العملية قائلا انها رد على التعرض للاحرار السنة في مدينة بعلبك (شرق) ذات الغالبية الشيعية والتي تعد معقلا لحزب الله.
اما المجموعة الثانية فتطلق على نفسها اسم(انصار الامة الاسلامية) وقالت انها اغتالت اللقيس لأنه (المسؤول المباشر عن مجزرة القصير) في اشارة الى المدينة الاستراتيجية وسط سوريا التي استعادها النظام في يونيو الماضي بدعم مباشر من حزب الله.
وقد اتهم الحزب بدوره اسرائيل، وقال في بيان إن (الاتهام المباشر يتجه الى العدو الإسرائيلي حكماً والذي حاول أن ينال من اللقيس مرات عديدة وفي أكثر من منطقة) وحذر من انه (على هذا العدو ان يتحمل كامل المسؤولية وجميع تبعات هذه الجريمة النكراء).
إلا أن إسرائيل سارعت إلى النفي وحذرت الحزب من مغبة أي رد على العملية. وقال نائب وزير الدفاع داني دانون لاذاعة الجيش الاسرائيلي اذا شن حزب الله هجوما على الاراضي الاسرائيلية فإن ردنا سيكون (حازماً وموجعاً).
بدوره أيضاً اتهم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية اسرائيل باغتيال اللقيس .
وقال في البيان إن اغتيال اللقيس هو من الأهداف الإسرائيلية لإثارة الصراعات الطائفية والمذهبية.