قبل ثلاثة أيام فقط من سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2014 يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حرجاً آخر، إذ فتح ممثّل للادّعاء في ساو باولو تحقيقاً في عنصرية محتملة عن طريق الجهة المسؤولة عن اللعبة في العالم. وطلب مدع في ولاية ساو باولو من الفيفا والشركة التي عيّنها لتنظيم القرعة التي ستسحب يوم الجمعة تفسير لماذا اختارت ممثلين اثنين من أصحاب البشرة البيضاء لتقديم العرض التلفزيوني بدلاً من اثنين من الممثلين أصحاب البشرة السوداء. وذكرت مجلة فيجا الإخبارية دون أن تكشف عن مصدر معلوماتها أنه تم اقتراح اثنين من البرازيليين من أصول إفريقية كمقدمين محتملين للقرعة لكن تم تجاهلهما لصالح عارضة الأزياء فرناندا ليما وزوجها الأبيض رودريجو هيلبرت وهو مقدّم برامج تلفزيونية. وقال المدعي كريستيانو جورج سانتوس لرويترز «فتحت تحقيقاً بسبب الاشتباه في جريمة العنصرية عن طريق (الفيفا) أو الشركة التي تم اختيارها لتنظيم العرض جي.ئي.او ايفنتوس» مضيفاً أنه في حالة صحة التقرير سيطلب البدء في اتخاذ إجراءات جنائية.
ولا يمثل ليما وهيلبرت المزيج العرقي في البرازيل وهو بلد أكثر من نصفه من السود أو أصحاب بشرة داكنة. وأضاف سانتوس «لذلك التغيير لم يكن له مبرر.» وطلب سانتوس من الفيفا وشركة جي.ئي.او ايفنتوس ومجلة فيجا ومحطة تي.في. جلوبو
التلفزيونية - التي قالت تقارير إنها هي التي اقترحت الثنائي الأسود - وممثلي التلفزيون الشهيرين لازارو راموس وكاميلا بيتانجا المزيد من المعلومات حول الاختيار. وفي بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين قال الفيفا إنه «لم يعترض أبداً على أحد» وأشار إلى أن بيتانجا نفسها نفت أن تكون تلقت دعوة لتقديم العرض. وقال الفيفا في البيان «اختيار فرناندا ليما ورودريجو هيلبرت كان على أساس التجربة الإيجابية لهما أثناء تدشين تميمة البطولة الرسمية وقرعة التصفيات.»وشاركت ليما مع هيلبرت في تدشين التميمة الرسمية لكأس العالم 2014 في جوهانسبرج منذ ثلاث سنوات وكانت ليما واحدة من الذين قاموا بتقديم قرعة التصفيات في ريو دي جانيرو عام 2011. وأضاف الاتحاد الدولي في البيان «موقف الفيفا ضد أي نوع من التمييز والعنصرية وهو ما تم تأكيده في العديد من لوائحنا.» وأكّد الفيفا أيضاً أن هناك وجوهاً سوداء ستكون في العرض خلال الحدث
الذي سيسبق قرعة يوم الجمعة. وضمن المشاركين في العرض المغني إيميسيدا ونجمة السامبا المخضرمة السيوني ومغنية السامبا مارجريت منيزيس وكلهم من أصول إفريقية برازيلية وقال الفيفا في بيانه الأسبوع الماضي إنهم «يمثّلون تنوّع الثقافة والموسيقى في البرازيل.»