لقي استطلاع «الجزيرة» الذي نشر مؤخرًا حول دور طالبات ثانوية التربية الأهلية بالرياض في إسلام عدد من العاملات بالمدرسة ردود أفعال كبيرة في الوسط التربوي.
وأكَّد على دور المصلَّى الإيجابيّ في المدارس والتوعية الإسلاميَّة بشكل عام، الذي تحرص عليه وزارة التربية والتَّعليم وتعنى به.
كانت الفكرة قد بدأت في مصلَّى المدرسة برغبة من الطالبات في ترك أثر وبصمة منهن في المدرسة وبتشجيع من المعلمة وفاء المالكي ومشرفة العلوم الشرعية الأستاذة وضحى الحمالي لعمل مشروعات هادفة ومؤثِّرة في المجتمع فكان التخطيط وتنسيق العمل وتوزيعه بين الطالبات من إعداد للمادة العلميَّة والضيافة وإعداد الهدايا وحصر العاملات وجمع المعلومات عنهن ومن ثمَّ البدء في تطبيق البرنامج وكان لوجود عاملات مسلمات الدور الجيد في تعزيز ودعم البرنامج واللاتي حكين عن تجربتهن وحياتهن قبل وبعد الإسلام وكان أن عزَّز من قيمة المسلمات أيْضًا وقد أثار ذلك حماسة الطالبات وتسابقن للمشاركة في البرنامج وقمن بطباعة مطويات وميداليات وتوفير كتب بعدة لغات عن الإسلام وإقامة مسابقات وتوزيع للجوائز وقد قدمت لهم الأستاذة رشيدة (أمريكيَّة مسلمة) وهي من منسوبات الدعوة والإرشاد المشورة حول طرق الدعوة للإسلام وأفضل الكتب ثم تَمَّ التنسيق مع إحدى الداعيات للتواصل معهن واختير يوم إجازتهن وحضرت مديرة مكتب الجاليات بالشمال الأستاذة منى الخالدي برفقة داعيتين من جنسية المستهدفات وتحدثن معهن بلغتهن الأم وبحضور الكثير من الطالبات وأعلنت خمس منهن إسلامهن ولله الحمد في مشهد اختلط بدموع المسلمات الجديدات والحاضرات مع أحضان التهاني والتبريكات.
هذا وقد عبَّرت الأستاذة عائشة عبد الله السعد مديرة مكتب التربية والتَّعليم بشمال الرياض عن سعادتها وفخرها بهذا الإنجاز شاكرة الطالبات اللاتي حرصن على تحقيق هذا الهدف السامي وكأنه يعلن عن داعيات متمرسات في هذا العمر الصَّغير ودعت الله تعالى أن يوفقهن كما شكرت المدرسة على جهودها وتمنت أن يكون عملاً يحتذى به.
وتحدَّثت رئيسة وحدة التَّعليم الأهلي بمكتب الشمال الأستاذة نادية حمد العمري فقالت: أشيد بدور إدارة المدارس بدعم طالبات المرحلة الثانوية لتنفيذ هذا البرنامج وأشكر الطالبات المنفذات للبرنامج على جهودهن والخطة المتميزة في دعوة العاملات غير المسلمات بتلك المراحل الممنهجة التي تكلَّلت بإسلام العاملات وأتمنَّى أن يُنفّذ في جميع المؤسسات التعليميَّة لنشر الإسلام. وتحدَّثت مديرة مدارس التربية الأهلية بقسميه المتوسط والثانوي الأستاذة هيا بنت محمد الرويتع بالقول: إن الدعوة للإسلام واجبة علينا كمسلمين وقد لا يكون برنامجنا (الدعوة إلى الله) بالجديد لكن ما يميزه أن من قام به هم الطالبات، فمع حداثة سنهن استشعرن واجبهن وترجمن ذلك من خلال عمل منظم فكانت ثماره إعلان إسلام ربع الفئة المستهدفة حتَّى الآن والبقية في طريقهن إن شاء الله. أسأل الله تعالى لبناتنا التوفيق وأن يقطفن ثمار جهدهن بفلاح الدنيا والآخرة وهن مصدر فخرنا واعتزازنا كما أشيد بمعلماتهن اللاتي كان لهن الدور الرائد في تحفيزهن وتذليل التحدِّيات.
وتحدَّثت الأستاذة وضحى الحمالي مشرفة التربية الإسلاميَّة بالمدرسة فقالت: إن هذه جهود طالباتنا وأفكارهن ودورنا كان مساندًا وموجهًا لهن فيما يواجهنه من صعوبات.
«الجزيرة» حرصت على لقاء عينة من الطالبات المشاركات وهنأتهن على هذا العمل النبيل وطلبت منهن الحديث، فقالت ريما القحطاني: أحببنا أن نترك أثرًا في المدرسة ونكسب الأجر في دعوة غير المسلمين للإسلام وحين أعلن إسلامهن أتممنا المهمة بتعليمهن الوضوء والصلاة بطريقة عملية وقالت سارة الديحان: سعدت أن أجد مثل هذا البرنامج في المدرسة حيث كان يشغل تفكيري والحمد لله فرغم الصعوبات التي واجهتنا كانشغالنا بالدراسة ومحاولة التواصل مع مكتب الدعوة إلا أن النتائج مفرحة والآن نتواصل مع العاملات ويلقين علينا السَّلام ويفرحن بنا ونفرح بهن وقد واجهتنا أسئلتهن عن الإسلام بالكثير من الدهشة فبعضها لم يكن يلفت انتباهنا ودفعنا للاستزادة والبحث وقالت بشرى العتيبي: كنا قد اخترنا العاملات لأنهن كثيرات وقريبات منا مما يعني سهولة التواصل معهن وحرصنا أن تكون طريقتنا شيقة في العرض والتواصل وقالت حنين باشيخ: إنها لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن تخوض هذه التجربة واعتبرت أنها تُعدُّ ذلك أكبر إنجاز لها في المدرسة.
كما عبَّرت العاملات عن سعادتهن بالبرنامج وجهود الطالبات فقالت آن: لم أكن أعرف أيّ شيء عن الإسلام كنت أسمع عنه لكنني لا أعرف عنه في الحقِّيقة وقد ساعدني البرنامج كثيرًا في قراري وما الذي أريده فعلاً لنفسي أنا سعيدة وأشعر أنني في الجنَّة فالإسلام جعلني كاملة.
وقالت جينفر: إنها استطاعت فهم ما الإسلام وشكرت القائمات على البرنامج وعبرت عن رضاها وسعادتها وكذلك قالت روزليلي: إنها تعلمت أكثر بقراءة الكتب المهداه لها وسماع المحاضرات.