كشف البنك السعودي للاستثمار عن نتائج دراسة قياس مستوى اتجاهات الموظفين التي أجرتها شركة استشارات متخصصة، لضمان سرية ودقة المعلومات التي تم استقاؤها من الموظفين في شهر سبتمبر من العام 2013م، أظهرت أن البنك تفوق على نفسه من حيث جذبه للعاملين فيه مقارنه بالدراسة المماثلة التي أجريت في العام 2011م.
وتهدف الدراسة إلى التعرّف على انطباعات الموظفين المتعلّقة بالجوانب التنظيمية وإجراءات الموارد البشرية واستخلاص ما يهم الموظفين، وهو ما سيؤثّر بشكل إيجابي على إنتاجيتهم كفريق عمل جماعي وترسيخ انتمائهم للبنك، الذي يحرص على توفير أفضل بيئات العمل للمنتمين إليه، كما تهتم الدراسة بالتعرّف على آراء الموظفين ومقارنتها مع نتائج الدراسات الماضية، وقد بيّنت الدراسة أن هناك نسبة استجابة مرتفعة لامست الـ 85%، متجاوزة بذلك الاستطلاعات السابقة المشابهة، وهذا يبعث مؤشراً جيداً على تفاعل الموظفين، وينعكس ارتباط الموظف بتفاعله مع الأسئلة التي تتعلّق برؤيته في الاستمرار للعمل لدى البنك، وارتياحه لما يقوم به عبر توفير بيئة عمل صحيه له.
واتضح من نتائج الدراسة أن أكثر العوامل تأثيراً على الموظفين هي المتعلّقة بالإدارة العليا والأسلوب الإداري المتبع في إدارة الموظفين، مما يدل على أن العاملين مهتمين بالتوجيه والدعم المقدّم من الإدارة العليا، تماماً كما يطمحون للتقدير والاحترام من قبل المدير المباشر، وأن هذين الأمرين يشكلان ركنين أساسين لتحديد مستوى الرضا العام لموظفي البنك السعودي للاستثمار.
لذلك ارتفعت مؤشرات الارتياح في جميع المجالات المهمة، إلا أنه تبيّن أن أعلى المؤشرات ارتفاعاً تشكلت في ثلاثة دوافع هي الإدارة العليا والتركيز على العملاء والأجور والمزايا.
وبالمقارنة مع الدراسات السابقة، فإن مستوى الرضا في جميع المجالات قد قفز لهذا العام إلى ما يزيد عن 80% مما يعتبر إنجازاً جوهرياً، يظهر حرص الموظفين الجماعي لجعل البنك السعودي للاستثمار مكان عمل مريح ومرغوب فيه، بالإضافة إلى تحقيق «الإدارة العليا» أعلى نسبة رضا من قبل العاملين، وهذا يعكس الثقة التي حصلت عليها الإدارة العليا لتحديد التوجيه الإستراتيجي الواضح للبنك، وتركيزه على الوفاء بمسؤولياته الاجتماعية، والتواصل مع الموظفين واستقبال آرائهم.