أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلاميَّة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أن الأمة الإسلاميَّة تمر بأزمات وتحدِّيات كبيرة ومتغيِّرات سريعة وفتن متلاطمة يرقق بعضها بعضًا، لافتًا إلى ضرورة مضاعفة الجهود في مواجهة تلك التحدِّيات وحماية أمننا ومكتسباتنا الدينيَّة والوطنيَّة، ولا يكون ذلك إلا بالاعتصام بكتاب الله وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، والالتفاف حول ولاة الأمر والسمع والطاعة لهم بالمعروف، وسد ذرائع الفرقة والاختلاف، امتثالاً لأوامر الدين الحنيف.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة القصيم للحفل الختامي للندوات الشهرية لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري بمنطقة القصيم، وذلك مساء الأربعاء الماضي في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة الذي نظمه فرع وزارة الشؤون الإسلاميَّة بالمنطقة.
وقال: إن وزارة الشؤون الإسلاميَّة اعتنت بهذا الأمر من خلال وضع برامج عديدة تهدف إلى ترسيخ الوسطية وضبط الرؤيا وتحقيق الأمن الفكري والوطني، التي من أهمها برنامج ندوات الأمن الفكري، وبرنامج الانتماء والمواطنة، وبرنامج ورش عمل منبر الجمعة، بالإضافة إلى برنامج الندوات الفكرية النسوية لدور تحفيظ القرآن الكريم. موضحًا أنه بلغ عدد المشاركين في إلقاء الندوات في جميع مناطق المملكة ما يزيد على 500 من العلماء والمختصين وطلبة العلم، حيث استفاد من هذه الندوات ما يزيد على 30 ألف خطيب وإمام وداعية من منسوبي الوزارة، لافتًا إلى أنَّه بلغ مجموع الندوات الكلي في الأعوام الأربعة أكثر من 417 ندوة زادت في منطقة القصيم وحدها 121 ندوة، بالإضافة إلى الندوات الفكرية الخاصَّة بالدور النسوية لتحفيظ القرآن الكريم حيث بلغت 1200 ندوة كان نصيب منطقة القصيم منها 500 ندوة، مقدمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على جهوده الملموسة في تسهيل إنجاح البرنامج في منطقة القصيم.