وقع تحالف بقيادة شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) ومشاركة شركة سامسونج سي اند تي كوربوريشن اتفاقية شراء الكهرباء مع الشركة السعودية للكهرباء لتطويروتمويل وبناء وتشغيل وصيانة مشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء. ويقع المشروع والذي سوف يتم تطويره على أساس نظام (البناء و التملك و التشغيل) في منطقة رابغ على الساحل الغربي من المملكة على بعد 130 كم شمال مدينة جدة بمحاذاة مشروع رابغ 1 المستقل لإنتاج الكهرباء و مجمع محطات الشركة السعودية للكهرباء.
كما يعتبر هذا المشروع المستقل هو الرابع في برنامج مشروعات الإنتاج المستقل (IPP) للشركة السعودية للكهرباء، ويشكل علامة فارقة في قطاع الكهرباء في المملكة نظراً لكونه أول مشروع مستقل لإنتاج الكهرباء يعمل بتقنية الدورة المركبة وبكفاءة حرارية إجمالية تبلغ 58.8% في موقع مشابه وبنفس الظروف المحيطة.. وقد تم تأسيس شركة للمشروع باسم «شركة المرجان لإنتاج الكهرباء» بملكية 50% للتحالف الفائز و50% للشركة السعودية للكهرباء.
مشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء، هو مشروع جديد من أساسه، ومخطط له أن ينتج 2,060 ميغاوات بالساعة، ويعمل بتقنية الدورة المركبة مستخدما الغاز كوقود رئيسي بالإضافة إلى النفط العربي الخفيف كوقود احتياطي ويتكون المشروع من ثلاث مجموعات من الأنظمة المتماثلة وبإنتاج صافي لكل مجموعة يبلغ 686.5 ميغاوات بالساعة، وتتكون كل مجموعة من وحدتي توربين غازية (GTS) ووحدتي غلاية (HRSG) وتوربين بخاري واحد ذي ضغط ثلاثي والذي سيعمل بشكل كبير على تقليل استهلاك الوقود، ويحد من تسخين وازدياد درجة حرارة مياه البحر وكذلك الحد من الإنبعاثات الكربونية وتأثيرها على البيئة. وقد صُمم مشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء طبقاً للأنظمة والقوانين والقواعد البيئية التي وضعها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية.
ومشروع رابغ 2 سوف يمد الشركة السعودية للكهرباء بـ 2,060 ميغاوات من الكهرباء وفقاً لاتفاقية الشراء المبرمة لهذا الشأن والتي تصل مدتها إلى 20 سنة ابتدأ من يونيو 2017 م. وقد اختار التحالف الفائز شركة سيمنز لتوريد وحدة مولد التوربين الغازي ووحدة مولد التوربين البخاري، فيما ستتولى شركة سامسونج سي اند تي كوربوريشن الكورية كمتعاقد لتنفيذ عقد الهندسة والتصميم و الإنشاء. وبعد اكتمال مشروع رابغ 2 سوف يتم تشغيل المحطة من قبل الشركة الوطنية الأولى للتشغيل والصيانة (نوماك) وهي إحدى الشركات التابعة لأكوا باور وذلك بموجب عقد صيانة وتشغيل طويل الأمد. وقد تم توقيع جميع اتفاقيات المشروع وكذلك اتفاقيات التمويل في آن معاً.تبلغ تكلفة المشروع 5.973 مليار ريال (1.6 مليار دولار أمريكي)، 74% من هذه التكلفة ممولة بقروض تشمل تمويل رئيسي/ ممتاز بالإضافة لقرض قصير الأجل من خلال المساهمين. وتضم مجموعة البنوك المشاركة في التمويل الرئيسي، مجموعة بنوك دولية هي (Standard Chartered Bank) و(KfW) و (Mizuho bank)، أما مجموعة البنوك السعودية المشاركة فهي البنك السعودي الفرنسي ومصرف الراجحي والبنك الاهلي التجاري و مجموعة سامبا المالية ومصرف الانماء. كما شارك كل من البنك السعودي الفرنسي والبنك الاهلي التجاري و بنك الجزيرة وبنك البلاد في التمويل قصير الأجل لرأس مال المشروع. وقد صرح محمد بن عبدالله أبونيان رئيس مجلس إدارة أكوا باور بقوله: « تفخر أكوا باور بكونها المطور الرئيسي لمشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء، ليس فقط لأنها ستكون محطة إنتاج الكهرباء الأكثر كفاءة في المملكة وعلى مستوى الشرق الأوسط، ولكن أيضاً لأننا تمكنا من تشكيل فريق من المطورين وموردي المعدات ومقاول الهندسة والتصميم و الإنشاء ومقاول التشغيل والصيانة وجهات ممولة محلية وعالمية عملوا معاً لتقديم اقل تعرفة لشركة الكهرباء السعودية، وبهذه التعرفه فإن المشروع سيدعم الاقتصاد الوطني ويخدم أكثر من مليونين ونصف المليون مشترك يقطنون 435.190 وحدة سكنية».
ويحقق توقيع اتفاقيات وعقود مشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء العديد من الإنجازات الهامة، حيث يعتبر هذا المشروع هو الرابع في برنامج مشروعات الإنتاج المستقل للشركة السعودية، كما أن مشروع رابغ 2 المستقل لإنتاج الكهرباء سيكون الأكثر كفاءة على مستوى الشرق الأوسط بصورة عامة وفي المملكة بصورة خاصة والذي سيعمل على تقليل استخدام الوقود وزيادة المرونة التشغيلية إلى أعلى مستوى.وبهذا فإن ذلك يرفع المبالغ التي وفرتها شركة أكوا باور لخزينة الدولة من خلال جميع مشروعات إنتاج الكهرباء المستقلة (IPP) ومشروعات إنتاج الماء والكهرباء المستقلة (IWPP) التي طورتها الشركة في المملكة العربية السعودية إلى 8.656 مليار ريال سعودي حتى تاريخه. وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن وجود مطور وقائد تحالفات سعودي قد دفعه إلى أن يضع مصلحة البلد كأولوية أمامه ويعمل على تحقيق وتوفير في التكاليف الرأسمالية والتكاليف التشغيلية وضمان إنتاج كهرباء مستمر يعتمد عليه على مدى فترة الاتفاقية المتعاقد عليها بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الوقود وتقليل العوامل المؤثرة على البيئة وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين السعوديين.