كتب - عمار العمار:
تختتم مساء اليوم السبت مواجهات الجولة الحادية عشرة من دوري عبد اللطيف جميل، عندما تقام ثلاثة لقاءات يبرز منها اللقاء التنافسي وديربي مدينة بريدة الذي سيجمع التعاون بالرائد ، فيما سيرحل الهلال للخرج لملاقاة الشلعة في مواجهة تبدو سهلة للهلال على أن يستضيف الاتفاق نظيره الفتح في الدمام.
التعاون × الرائد
الديربي التاريخي لمدينة بريدة يواصل حضوره مرة أخرى بدوري الكبار في مواجهة ستكون قوية للغاية، عندما يلتقي قطبا بريدة التعاون والرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله .. المباراة لن تخضع للمقاييس الفنية التي يتفوق من خلالها الفريق التعاوني وبشكل واضح، ولكنها ستعتمد على الجانب النفسي والتحضير الجيد قبل المباراة التي ستكون على كف عفريت للبحث عن الفوز التاريخي لتدوينه في سجل لقاءات الفريقين، بعيداً عن المنافسة على الألقاب. الفريق التعاوني يدخل المباراة منتشياً بمستويات ونتائج رائعة أهلته للتقدم في الترتيب بحلوله في المركز الخامس بعد فوزه على الأهلي في الجولة الماضية بهدفين لهدف ليرفع الفريق التعاوني رصيده إلى 16 نقطة، وباتت أمامه فرصة كبيرة للتقدم للمركز الرابع بعد خسارة الأهلي من الشباب ، وسيدخل الفريق الأصفر هذه المباراة بهدف كسب النقاط معتمداً على الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه والأداء الرائع والتجانس والتناغم الكبير بين لاعبيه أهله ليكون من أكثر الفرق ثباتاً في المستوى ، ويمتلك الفريق خط هجوم ناري قادر على التسجيل وسجل في كل مبارياته العشر الماضية، مما يثبت القوة الهجومية التي سترتكز عليها طريقة مدربه للبحث عن الفوز ولا شيء غيره ، ويمتلك الفريق عمود فقري مميز بقيادة المهاجم الكاميروني أيفولوا والأردني شادي أبو هشهش والبرازيلي ريتشي إلى جانب الكيني أوتشي، إضافة إلى حراسته القوية بوجود فهد الثنيان ويبرز إلى جانبهم عبده حكمي وماجد هزازي . على الطرف الآخر يدخل الفريق الرائدي وهو في موقف جيد وبعيد عن صراع المؤخرة، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 12 نقطة وخسر من الاتحاد في الجولة الماضية 1-4، ويخشى أن تؤثر هذه الخسارة على معنويات لاعبيه في هذا اللقاء الذي سيبحث من خلاله عن التعويض وتأكيد تفوقه في لقاءات الديربي تاريخياً ، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الرائدي على اللعب بتكثيف خط الوسط والتخلي عن المجازفة الهجومية لكي لا يخسر مرة أخرى ، ويعاب على الفريق كثرة التغييرات وتباين مردود لاعبيه الفني داخل الملعب ، ويعتبر ثنائي الوسط عبد العزيز الجبرين وفيصل درويش أبرز لاعبي الفريق إلى جانب حسين الحضري وبرونو مورينو وفهد الجهني ، فيما سيغيب عن الفريق إبراهيم مدخلي وسعيد العيسي للإيقاف وهو غياب مؤثر خصوصاً لمدخلي .
الشعلة × الهلال
وفي الخرج يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الشعلة في المواجهة التي ستقام على ملعب الأخير، الذي بات قريباً من توديع الدوري بعد خسارته الأخيرة من الفيصلي 0-2 بقي على إثرها في المركز الثالث عشر بنقاطه الثلاث ، ولم يظهر الفريق بأي مستوى يؤهله للبقاء حتى الآن حيث لم يحقق أي فوز ، وربما يفكر مدربه للخروج بأقل الخسائر والبحث عن التعادل على أقل تقدير باللعب بدفاع محكم وتضييق الخناق على لاعبي الهلال وعدم منحهم الفرصة للتقدم ، وربما يغيب أبرز لاعبي الفريق الشعلاوي حسن الطير للإصابة ، ولكن سيعود المالي لاسانا فاني بعد الإيقاف وهو من أعمدة الفريق ويعول عليه الكثير ، كما يبرز إلى جانبه برج معوضه ومسفر البيشي ووليد الجيزاني ومحمد مصطفى ويحيى كعبي . في المقابل يدخل الفريق الهلال بعد تعرضه لهزة عنيفة تسبب فيها دفاعه المتواضع وخسر أمام منافسه التقليدي النصر في الجولة الماضية 1-2 ليتنازل مجبراً عن الصدارة ويعود للوصافة برصيد 22 نقطة ، وسيحاول مدرب الفريق تصحيح بعض الأخطاء خلال المباراة التي لن تشكل عائقاً أمام الفريق نظراً للفوارق الفنية الكبيرة ، وربما يحدث سامي الجابر تغييرات كبيرة على مستوى الدفاع والحراسة بهدف إعادة الأمان لمرماه ، ولدى الفريق القدرة على مهاجمة خصومه وبشراسة وكثافة، ولكنه وقع ضحية أخطاء دفاعية قتلت تفوقه في بعض المباريات، وسيعتمد الهلال على الجانب الهجومي الذي سيكون مكثفاً اليوم بغية إنهاء الأمور مبكراً ، ويعد ناصر الشمراني وسالم الدوسري وياسر الشهراني الأبرز في صفوف الفريق في ظل غياب نيفيز المتوقع للإصابة، ويبرز إلى جانبهم عادل هرماش ومحمد الشهلوب، وربما يشترك ياسر القحطاني من البداية لمنح الفريق قوة هجومية.
الاتفاق × الفتح
ويلتقي الاتفاق مع الفتح على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مواجهة تعني الكثير للفريقين ، فالفريق الاتفاقي يسعى لتدارك الأوضاع والتقدم في سلم الترتيب بتحسين مركزه الذي لا يتناسب مع تاريخه، فيما الفتح يود اللحاق بركب المتقدمين والحفاظ على الحظوظ في المنافسة على اللقب. الاتفاق بالرغم من تقديمه لمستويات جيدة إلا أنه واصل تفريطه بالنقاط من خلال تعادله السلبي مع العروبة، ليضع الفريق في موقف صعب تخيله بتراجعه للمركز الحادي عشر برصيد 10 نقاط، وبالتأكيد أن الاتفاقيين غير راضين عن هذا المركز، ولذا سيدخل الفريق بعزيمة وإصرار على تخطي هذه المرحلة بغية التقدم لمركز جيد ، ويلعب الفريق مع مدربه الجديد الصربي جوران بشكل جيد واستطاع فرض أسلوبه.
ولكنه لم يوفق في الثلاث مباريات وخرج فيها بالتعادل ، ويبرز في الفريق مهاجمه السنغالي بابا ويقو والأردني ياسين البخيت وحمد الحمد وسلطان البرقان وحسن كادش . فيما الفريق الفتحاوي استطاع كسر حاجز التفريط بالنقاط بعودة قوية على حساب نجران بعد فوزه عليه بخمسة أهداف لهدفين، استعاد معها الفريق صورته الزاهية التي قدمها العام الماضي ورفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز التاسع، ويأمل في الزحف أكثر نحو المراكز المقدمة خصوصاً بعد عودة لاعبيه لوضعهم الطبيعي، ومن المؤكد أن يرمي المدرب الفتحاوي الجبالي بكافة أوراقه من أجل كسب النقاط ، ولازال البرازيلي ألتون جوزيه الورقة الرابحة في الفريق ويبرز بجانبه العائد للتسجيل دوريس سالمون وحمدان الحمدان وحسين المقهوي ومحمد الفهيد.