اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي للرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية والذي نظّمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وترأس الجلسة الختامية مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن السند، حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدراسات وأبحاث متعلقة بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وبإنشاء كرسي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليعنى بالسيرة النبوية ودراساتها.
كما دعا المؤتمر في توصياته كافة الحكومات الإسلامية إلى السعي لاستصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام وميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وأكّدت التوصيات على عظم حقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب محبته وتوقيره واتباعه والتمسك بسنته ورأى المؤتمر أن يكون الخطاب حول ما يقع من إساءات للنبي صلى الله عليه وسلم هادئاً متعقلاً، والحوار منضبطاً بأخلاقيات الإسلام متسماً بالصدق والوضوح والأمانة كما رأى المؤتمر التوسع في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، والتعريف به تعريفاً صحيحاً بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة الحديثة، وبجميع اللغات.
وأوصى المؤتمر برفع برقية شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه- لموافقته السامية على عقد هذا المؤتمر كما تضمنت التوصيات إقامة ورش عمل وعقد مؤتمرات ولقاءات وطباعة البحوث العلمية والرسائل الجامعية عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع العناية بمؤلفات وكتابات وشهادات المنصفين والمعتدلين من المستشرقين وغيرهم وإنشاء موسوعة تترجم إلى مختلف لغات العالم تعنى بكل ما يمكن أن تقدّمه السيرة النبوية للبشرية من حُلول ومعالجات وكذا إقامة معارض دائمة ومتنقلة وبإنشاء قناة فضائية عالمية متخصصة بالتعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه بمختلف اللغات وإلى أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر كل ثلاث سنوات بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وخلصت التوصيات إلى تطلع المشاركين في المؤتمر إلى إنشاء (جائزة عالمية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود)، تمنح للجهود والأبحاث والدراسات المتميزة في مجالات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته.