يكاد يتفق جل المتابعين للوسط الرياضي أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر من أفضل رؤساء الأندية السعودية خاصة في الفترة الأخيرة, فقد عمل الكثير لناديه حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح ينافس الفرق الكبيرة ويتصدر الدوري الأكثر متابعة في الوطن العربي والأكثر تشويقا, وقد صرف سموه على فريقه منذ أول يوم استلم فيه زمام الرئاسة مبالغ طائلة، وهذا لا ينكره عقلاء الوسط الرياضي, ولكنهم في نفس الوقت ينكرون وينتقدون تصرفات الأمير فيصل التي تسيء لشخصه قبل أن تسيء لغيره, فدخوله أرض الملعب في كل مباراة ومناقشة الحكام بأسلوب يوحي بعدم الرضا والاعتراض بأسلوب استفزازي لا يليق بالمتحدث ولا بالمحدث, وهذا ما جعل الغالبية يرددون «الزين ما يكمل حلاه», فالرئيس الذي صرف الغالي والنفيس من أجل عودة النصر يسيء لنفسه بتصرفات لا تليق به, ولعل الحركة التي قام بها بعد نهاية مباراة الهلال والنصر حينما كان يتوجه للملعب وفي الجانب الآخر كان سامي الجابر يسير بنفس الاتجاه, أشار الرئيس النصراوي بيده بحركة مستفزة توحي بأن الفوز جاء بالغصب!!.
الأمير العاشق لفريقه النصر الذي يجيد التعلم من أخطائه لا بد أن يكون متماسكا سواء في حال فاز فريقه أو خسر, فالفوز والخسارة والتعادل من الأمور الحتمية في كرة القدم, والتنافس الشريف يدعو لأن يبارك الخاسر للفائز والفائز يواسي الخاسر, وإن لم يكن ذلك فمن باب أولى أن يلتزم الطرفان بالهدوء.