قد يكذب المسئول في مكتبه، وهناك من الحضور والمساعدين من (يرقع) لمعاليه، وطالما أنّ الحديث داخل المكتب (حتعدي) لأنّ (سمننا في دقيقنا)!.
أيضاً من الطبيعي جداً أن تقوم العلاقات العامة في أيّ وزارة أو منشأة، بتوضيح ما لَبس على فهم المتلقّي من تصريحات، خصوصاً وأنّ هناك من المتابعين والمتلقِّين (هداهم الله) ، من يطير في العجّة، ويفهم الكلام بالمقلوب، ويفسره على مزاجه، وبشكل سطحي، ودون فهم بواطن الأمور، ومقتضياتها، وما كان يعنيه معالي المسئول ويرمي إليه!.
وهنا المسألة (بتعدي أيضاً) طالما أنّ العلاقات العامة وضّحت؟!.
مشكلة المسئول إذا ضمن أنّ خلفه (جيش) من المرقعين، والخرازين، وأنصاف الإعلاميين، يبدأ (يبق) بأيّ شيء، ويترك خلفه هؤلاء يخوضون معركة الترقيع والتوضيح والتلميع والتعقيب والإشادة والتطبيل!.
الناس عاوزه تأكل (عيش)، لذا لن نلوم الباحثين عن (فتافيت الخبز)!.
المصيبة في (تويتر اللعين) قبّحه الله، ما فيه شيء يترقع!.
إما أن تُصنّف من أصحاب اليمين، ويشيد الناس بتغريداتك، والناس شهود الله في أرضه!.
وإما أن يتخلّى عنك (المطبلون) ويتراجع المرجفون، لأنّ (الأولين ما خلوا للتالين شيء) على طريقة (فيه شيء يترقع وفيه شيء ما يترقع)!.
لذا أقترح على كل مسئول أن يأخذ دوره في كيفية (التغريد الآمن) قبل فتح أي حساب له عبر تويتر، أو أن يسند الأمر إلى شركة متخصصة، يترأسها أحد أقربائه لإدارة حسابه، فهذا أفضل بكثير لضمان جودة التغريد؟!.
قبل أمس غرّد معالي مدير جامعة طيبة بتعليق الدراسة بسبب (عطل مفاجئ في المكيفات)، وفجأة قالت شرطة المدينة والمتحدث باسم الجامعة وأولياء أمور الطالبات، أنّ التعليق بسبب (تحصُّن عماله هاربة في مبنى الجامعة)!.
وبما أننا نتحدث عن العمالة، فإنني أشيد بتواصل معالي وزير العمل مع الجمهور عبر تويتر، ونفيه يوم أمس الأول أيضاً في تغريده عبر حسابه، أنه لا صحّة لما انتشر مؤخراً عن موافقة وزارته لاستقدام (مليوني) عامل العام القادم!.
طبعاً (الناس) لا أحد يسلم من تعليقاتهم، يمكن (مليون وتسعمائة)؟! يمكن (مليون فقط)؟! يمكن أكثر من المليونين؟!.
أنا مصدقك يا معالي الوزير، وأبصم بالعشرة، بس الناس وكلام الناس؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.