أوضح المدير العام لبرنامج الأمن الغذائي في القرى الإندونيسية هاريباسوكي لـ«الجزيرة» أن القطاع الخاص قادر على الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي للدول عبر الاستثمار، مشيراً إلى أنهم يعملون وفق إستراتيجية تأخذ في الاعتبار أهمية مشاركة القطاع الخاص استثماريا فيما يعود بمردود إيجابي على التنمية وتأمين الغذاء .
وقال: برنامجنا إنمائي ، يستهدف تحقيق التوازن الغذائي ودور القطاع الخاص مهم جدا في تحقيق التنوع والأمن الغذائي الذي نطمح إليه، في المقابل نجد أن الحكومات غير قادرة على مواكبة هذه المشكلات بالقدر الكافي ولا تملك المقومات التي تساعدها على تحقيق تلك الأهداف .
جاء ذلك على هامش إعلان برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» عن المشاريع الفائزة بجائزته العالمية لمشاريع التنمية البشرية الريادية للعام 2013 في مجال مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع، وذلك بعد أن أقرتها لجنة الجائزة خلال الاجتماع الذي عقدته في عاصمة الأورجواي «مونتيفديو» برئاسة السيدة مرسيدس منافرا دي باتشا عضو لجنة الجائزة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس «أجفند». كما أقرت اللجنة (تسويق المنتجات المنزلية) موضوعا لجائزة «أجفند» في العام 2014م.
وأعلنت اللجنة فوز ثلاثة مشاريع بالجائزة من بين 105 مشاريع تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة من 61 دولة في 4 قارات. وقد فاز مشروع شبكة إنقاذ الطفل بجائزة الفرع الأول وقيمتها 200 ألف دولار المخصصة لمشروعات المنظمة الدولية والإقليمية، ونفذته منظمة أصدقاء الدولية في كمبوديا, فيما فاز مشروع ملجأ الأطفال ـ م كواكو كيي في غانا ركز رعاية الأطفال والشباب بجائزة الفرع الثاني والبالغة 150 ألف دولار المخصصة للمشاريع التي نفذتها الجمعيات الأهلية، وقامت بتنفيذ المشروع جمعية ملجأ الأطفال في جنوب أفريقيا، في حين فاز مشروع مبادرة ريكوفا بالجائزة في فرعها الرابع والبالغة 50 ألف دولار في مجال المشروعات المنفذة بمبادرات من أفراد وهو من تنفيذ كواكو كيي في غانا.
وقد تم حجب جائزة الفرع الثالث المخصصة لمشاريع الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة لعدم استيفاء المشاريع المقدمة شروط الجائزة.
إلى ذلك عقد «أجفند» الاثنين الماضي ندوة تنموية في «مونتيفديو» برئاسة المدير التنفيذي لـ«أجفند» ناصر القحطاني، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة «أجفند»، أعضاء لجنة الجائزة، والفائزين بالجائزة عام 2012 م، وعدد من الفائزين في السنوات الماضية، كما حضر الندوة ممثلون عن المنظمات الشقيقة لـ«أجفند» ومحكمو الجائزة وخبراء في التنمية الدولية ومجموعة من التنمويين من الأوروجواي وممثلو الإعلام الدولي والعربي والمحلي.
وقد أكد ناصر القحطاني خلال كلمته في مستهل الندوة حرص صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز على أن تستفيد المجتمعات النامية من نماذج النجاح والريادة التنموية التي تنقب عنها الجائزة وتقدمها للمجتمعات.
وقد تناولت الندوة آلية العمل للاستفادة من الرصيد التنموي الذي حققته جائزة «أجفند» من انطلاقها عام 1999م، واستعرض مسؤولو المشاريع الفائزة تجاربهم فتوظيف ريع الجائزة بما يسهم في تطوير وتنمية مشاريعهم.
بدورها تحدثت السيدة أهيلة شومار المدير العام لبرنامج «سوا» عن الخدمات التي يقدمها البرنامج في جوانب الدعم الصحي والاستشارات للرعاية الصحية والعيادات المتنقلة.
كما تضمنت الندوة مداخلات لعدة متحدثين عن مجالات التنمية وفرص العمل والأمن الغذائي والمائي.