طرح مدير وحدة تطوير منتجات الأبحاث بمعهد بحوث البتروكيماويات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالملك بن طالب ثلاثة جوانب مهمة يجب العمل عليها وتتمثل في ثلاثة أدوار رئيسية هي:-
1- دور الجامعات والكليات التقنية والفنية وكفاءة مخرجاتها، حيث يجب على هذه الجهات الاهتمام بالجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري، وربط الطالب ببيئة العمل الحقيقية وتكثيف الأمثلة والاختبارات التطبيقية وربطها بالصناعات البتروكيماوية دائما وبشكل مباشر قدر المستطاع.
2- دور المصانع بالتعاون مع الجامعات والكليات التقنية بإعطاء الطلبة فرصة التدريب والتطبيق أثناء المراحل المتأخرة من الدراسة. وهذا الدور هو موجود حالياً، ولكن يجب تفعيله بشكل أكبر. كما يجب على المصانع استقطاب الشباب بتهيئة البيئة المناسبة للعمل ببرامج تدريبية وتحفيزية تشجع الشباب للالتحاق بالعمل الصناعي، وإعطائهم الفرص بالتساوي لتقديم أنفسهم وإبراز كفاءتهم مما يعزز ثقتهم بأنفسهم للترقي إلى المناصب القيادية. ولعل الخطة الواضحة للترقي الوظيفي والموجودة تقريباً لدى جميع المصانع والشركات وغير المفعلة مع الأسف عند جلهم قد تكون أحد الأسباب الناجعة لاستقطاب الشباب متى ما نفذت بشفافية. كما يجب على المصانع والشركات تفعيل الأدوار النفسية لدى موظفيها بتعزيز دور الولاء والتفاني للمنشأة التي يعمل بها، ولن أستطرد بتسليط الضوء ولعل لنا في التجربة اليابانية والكورية في هذا الشأن خير دليل على نجاعة هذا الدور.
3- دور الشباب الذي يجب عليه تحمل مسؤوليته كاملة ضمن قاعدة بشرية كبيرة جداً هي أساس ارتقاء الأمم. فالشعور بالمسؤولية والإيمان التام بأنه جزء رئيسي بنهضة بلده الصناعي والاقتصادي أمران يجب أن يتسلح بهما الشباب كأساس للعمل في هذا المجال.