صادقت ما تُسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء حوالي 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية والأغوار الشمالية بشكل موسع.. وكشفت صحيفة هآرتس العبرية أمس الاثنين مصادقة الإدارة المدنية على مشروع بناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في عدة مستوطنات ونقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.. وسيتم بناء حوالي ثلث هذه الوحدات في «مستوطنة نوفي بْرات» التي كانت تُعتبر عشوائية في الماضي, إلا أن الإدارة المدنية أخذت تعتبرها ضاحية لمستوطنة معاليه أدوميم.. كما تقرر المضي في مشروع بناء 94 وحدة سكنية في مستوطنة سلعيت العشوائية في غور الأردن, ما يعني عملياً شرعنتها.. وفي مستوطنة شيلو جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي تقع خارج الكتل الاستيطانية, تم إقرار مشروع بناء 30 وحدة سكنية, معظمها على شكل شرعنة بأثر رجعي لمنازل غير مرخَّصة حتى الآن.. وقالت الصحيفة العبرية: «إنه تم إقرار بناء 30 وحدة في مستوطنة شيلو، و19 تم تبييضها في بؤرة جبعات سلعيت في الأغوار إضافة إلى إقرار بناء 94 وحدة على مساحة 168 دونم، وفي مستوطنة جبعات زئيف شمال غرب مدينة القدس تم إقرار بناء 409، وفي مستوطنة نوكديم، التي يستوطن فيها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، تم تبييض 12 وحدة سكنية أقيمت بدون ترخيص من قبل شركة تتبع الذراع الاستيطاني لحكومة الاحتلال. وكان وزير الإسكان الإسرائيلي المستوطن -اوري اريئيل-، قد نشر مناقصة لتخطيط بناء 1200 وحدة استيطانية في المنطقة المصنفة -اي 1- التي تقع بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، وتخطيط بناء 20 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية.. وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو آنذاك أنه طلب من وزير إسكانه -اوري اريئيل- إعادة النظر في الخطة الاستيطانية، رابطا ذلك بالمفاوضات بين الدول الغربية وإيران في الملف النووي الإيراني.
وتعقيباً على إقرار الاحتلال بناء حوالي 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية والأغوار الشمالية، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: على نتنياهو عدم تصفية حساباته مع أميركا على حساب الفلسطينيين. بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني المستقيل، د. صائب عريقات: «إن المفاوضات التي قادتها القوى الدولية مع إيران وأفضت إلى اتفاق حول ملفها النووي فريدة تماماً وتشكل سابقة ومنطلقاً يمكن اتباعه في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وأضاف عريقات في تصريح لصحيفة الأيام المحلية أن المفاوضات التي جرت في جنيف تشكل سابقة ومنطلقاً لنجاح المجتمع الدولي في تفادي الحرب، واعتماد الطرق السلمية لحل الخلافات.
وتابع عريقات: «نأمل من المجتمع الدولي الذي استطاع أن يحقق هذا الاتفاق، أن يعمل بالجهد ذاته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».