أعلنت الحكومة الليبية أمس الاثنين أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، وأُصيب 49 آخرون في مواجهات بين الجيش ومجموعة أنصار الشريعة الجهادية في بنغازي شرق البلاد.
وقال وزير الداخلية بالوكالة الصديق عبد الكريم أثناء تلاوته بياناً للحكومة إن «المواجهات أوقعت تسعة قتلى و49 جريحاً».
ودعا سكان بنغازي إلى الهدوء والتعاون مع القوات النظامية، مؤكداً أن السلطات اتخذت كل الإجراءات لإعادة الأمن إلى المدينة.
وأعلنت الحكومة أن الجيش «خط أحمر» يجب عدم تجاوزه.. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مصادر طبية أن مستشفى الجلاء ببنغازي استقبل خمس وفيات و23 جريحاً بسبب هذه الاشتباكات، بينما استقبل مركز بنغازي الطبي حالتي وفاة و16 جريحاً.
ووجهت الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي نداء إلى العسكريين بضرورة التوجه فوراً لأقرب معسكر لهم للمشاركة في تأمين المدينة ودعم العمليات العسكرية التي تشرف عليها الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي. وقالت مصادر ليبية إن مجموعات مدنية من ثوار مدينة بنغازي قاموا بجلب أسلحة خفيفة وشاركوا عناصر القوات الخاصة في عمليات اشتباكها ومداهمتها للأماكن التي يتركز فيها مسلحون تابعون لجماعة أنصار الشريعة.. وتتواصل الاشتباكات العنيفة والمتقطعة بين عناصر القوات الخاصة وبين مجموعات مسلحة تابعة لجماعة أنصار الشريعة في عدة مناطق متفرقة من المدينة.. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحثت القوات الليبية المواطنين على عدم الخروج من منازلهم والابتعاد عن مناطق الاشتباكات لعدم تعطيل عمليات التمشيط والمداهمة مع هذه الجماعات.
في غضون ذلك، حذر المجلس المحلي بنغازي من أنه بصدد إعلان العصيان المدني بالمدينة في حالة عدم التوصل لحل من قِبل الأطراف المتنازعة لوقف الاشتباكات في المدينة.
وذكر الناطق الرسمي المؤقت باسم المجلس عبد الله دغيم لـ«وكالة أنباء التضامن» أنه في حالة عدم التوصل إلى حل في الاجتماع الذي يسعى لعقده أمس بين المتقاتلين سيعلن العصيان المدني في المدينة وسيطلب من أهالي بنغازي تنفيذ العصيان في محاولة للضغط لإنهاء المظاهر المسلحة.