لن يتوحد تصور مباراة اليوم بين الهلال والنصر، ولن تتفق الرؤى حتى بعد صفارة الحكم، بل إن مخرجات اللقاء ستكون أصعب من السابق فيما يخص نتاجاتها والقرارات التي ستكون بعدها..!!
أذكركم بأن نتيجة التعادل فقط ستكون ناسفة لكل ما ورد أعلاه..!!
هناك من سيرسم ميدان الشك بالفريق ومستقبله ومدربه..!!
آخرون سينهارون بسرعة، ولن تقوم لهم قائمة بذات السرعة..!!
فئة تنتظر النتيجة لتنفجر وتقول: «أنا قايل لكم»..!!
قلة يتمنون سقوطاً هنا وهناك من أجل ثأر شخصي بحت..!!
قلة أخرى ترى أنها مباراة دورية، وليس شرطاً أن يفوز الأجدر!!
الأكيد أن هناك ضحية أو ضحايا لهذا الديربي الكبير.. أو لنقل بشكل أدق انطلاق مسيرة رسم الضحايا، فهناك من يريد أن يظهر متماسكاً رغم كل شيء..!!
لأول مرة سيحتار النقاد، ولن يجزموا بأداء معين أو نتيجة متوقعة..!
في الهلال ثغرات ومصادر قوة كما هو الحال بالنصر..!!
في المدرجات جماهير ستملأ المدرجات، وهذا هو الشيء المؤكد بحول الله وقوته..!!
العقلاء يحسبونها ثلاث نقاط، بينما العاطفيون يقولون: «هاتها وما نبي شي ثاني»..!!
الكابتن سامي الجابر سيكون أمام الاختبار الثاني بعد أن أجهز على الاتحاد بخماسية تاريخية..
وكارينهو أمام محطة الفحص الدوري السنوية.. سيكون أمام مرمى الشك والتوتر فيما لو خسر..!!
لن ينجو أحد أبداً حتى في حال التعادل، فهناك فئة لا ترى سوى الفوز ولو بالمباريات الودية..!!
الخطر أن يتصدر مشهد ما بعد المباراة ذوي الآراء السطحية الانفعالية، وهو ما يعني ارتفاع مستوى تصدير الجهل وانخفاض التثقيف الحقيقي للنقد الكروي..!!
إنها مسألة أرميها على عاتق وسائل الإعلام المختلفة، مع يقيني أنها لن تلتفت سوى لمن سيشعل الأصداء ويثير الجماهير..!!
سيفوز الهلال أو النصر، أو سيرضيان بالتعادل.. الأمر يحسب بجدية اللاعبين وعطائهم، فالفريق الأقوى لا يفوز أحياناً، والفاشل قد ينجو بصفارة..!!
لمحبي الفريقين.. ضعوا أعينكم على ما بعد الجولة العشرين.. أما قبل فلا تطيروا بالعجة؛ فالمسألة ثلاث نقاط وطارت..!!
قبل الطبع:
قد يجد الجبان ستة وثلاثين حلاً لمشكلته، لكن لا يعجبه سوى حل واحد منها، هو الفرار (مثل صيني)