كان رئيس نادي الهلال عبدالرحمن بن مساعد ذكيا وحكيما وهو يرفض الاتجاه لتصعيد قضية اتهام عضو الشرف النصراوي ممدوح بن عبدالرحمن ويتخذ من طريق الصمت والإغفال مساراً لعدم إعطاء القضية إعلاميا شأنا يؤثر على أوضاع فريقه ولاعبيه ولإدراكه التام سلبيات التصادم مع مثل تلك الأحداث.
ما أثاره ممدوح وقبله رئيس النصر الحالي فيصل بن تركي من اتهامات تأتي في سياق.. القانون لا يسري علينا.
هنا لابد أن تحدد المؤسسة الرياضية أنواع القوانين التي تطبق على كل طيف، فمثل تلك الاتهامات لو صدرت من طيف آخر لتغير واقع الحال ولتغيرت اللغة ولما هرب اتحاد الكرة وكأنه يقول: هؤلاء أكبر من مستواي.
ممدوح أراد تبرير اتهاماته الخطيرة وكأنها رد على معلومات قالها عضو شرف الهلال عبدالله بن مساعد حول وجود لاعبين يتعاطون المخدرات والكحول، وللأمانة فعبدالله بن مساعد لم يحدد أو يخصص أحدا بل سرد معلومة الجميع يعرفها لكنه لا يستطيع البوح بها.
كي لا نظلم ممدوح يجب أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في البلد فيحضر الدليل الدامغ على اتهاماته للاعبين بالاسم كما هو الحال لرئيس النصر الحالي وعندها يتخذ العدل مجراه بين الجميع، ولا أظن أن أحدا يعارض ذلك هلاليا أو نصراويا أو من أي طيف كان.
قبل أعوام صرح أحد رؤساء الأندية لجريدة الاقتصادية حول مشروعات الرئاسة وميزانياتها.. تم إرغامه على الرحيل خلال يومين وهو رئيس جاء عبر جمعية عمومية مستقلة.
لم يكن الرئيس سوى ضحية لكونه لا يعلم آلية التعامل مع الأطياف الرياضية فسقط من أول جولة بالضربة القاضية.
إذا كان لممدوح وغيره قانون خاص فمن الجميل أن يعرف المجتمع الرياضي هذا القانون ويتعايشوا معه وإلا فستنقلب رياضتنا لموجة من التعصب والتشكيك والخروج عن الخط الأحمر وكأنها تعيش بغابة لا يحكمها أحد.
ما المشكلة أن يتم التعامل مع ممدوح وغيره بالقانون الملزم ؟؟.
الهلال والنصر وغيرهما ليست أملاكا خاصة ورياضتنا كذلك، ولذلك ليس من المجدي أن تنتهي القضية بحب خشوم والسلام.
كلنا نطلب فقط الحقيقة والعدل للطرفين لأننا نرفض كأبناء وطن ومنتمين للوسط الرياضي أن تتحول ساحة منافساتنا لصراعات نحن منها براء.
ربما أفهم أن تفجير اتهام مثل ذلك الذي فجره ممدوح يأتي في سياق توجيه الرأي العام نحو الهلال ونسيان خسارة الصدارة النصراوية لكن ليس بهذا الشكل المخجل.
نتمنى من ممدوح أن يبادر لتقديم إثباتاته للجهات المختصة ويؤكد أن خروجه كان غيرة على القانون فالصراخ بالصحف حيلة العاجز فاقد الثقة والمسؤولية.
سيخرج قريبا من يطالب بمعاملته بقانون ممدوح وستجد المؤسسة الرياضية نفسها بموقف لا يحسد عليه لأنها تهاونت مع تلك القضايا التي كان عراب الكرة السعودية الراحل فيصل بن فهد يحسمها من أول جولة لصالحنا جميعا... فقط نريد الحقيقة والعدالة.
قبل الطبع
الصمت لا يهز هيبة الجبال.