أكد رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية أن العتاب مع مصر لن يتحول إلى قطيعة أو صدام، مؤكداً وجود تواصل دائم مع جهاز المخابرات المصري الذي يتابع الملف الفلسطيني للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ولبحث التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال هنية خلال استقباله قافلة أميال الابتسامات 23 في منزله غرب مدينة غزة: ربما لنا عتب على الإخوة في مصر، وربما لهم عتب علينا، ولكن كما يقال عتب الإخوة، وهذا العتاب لن يتحول إلى قطيعة أو صدام، ونحن على تواصل دائم مع مصر عبر بوابة جهاز المخابرات المصري الذي يتابع الملف الفلسطيني.
وأضاف هنية: اتصالاتنا شبه يومية لمعالجة القضايا، ولبحث فتح معبر رفح البري، وتخفيف المعاناة عن شعبنا، ولرصد حركة الاحتلال وانتهاكاته لاتفاق التهدئة التي جاءت برعاية مصرية. وأكد هنية استراتيجية العلاقة الفلسطينية مع مصر، وقال لا يمكن أن نستغني عن مصر أو عن أي دول عربية أو إسلامية. وقدَّم هنية التعزية لمصر بجنودها الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة في سيناء، وقال: الدم العربي دم عزيز علينا، والدم العربي مقدس. بدورها أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح جريمة تفجير حافلة الجنود المصريين في سيناء، واعتبرت الحركة قتل جنود الجيش المصري إرهاباً دولياً منظماً موجهاً ضد شعب مصر وجيشه البطل وقيادته الوطنية. وجاء في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لحركة فتح: إن حركة فتح تعتبر هذه الجريمة إرهاباً منظماً، تقف خلفه قوى إقليمية ودولية كبرى. ورفضت حركة فتح اتخاذ الإرهابيين أسماء القدس وبيت المقدس للتغطية على جرائمهم، وطالبت بكشف الساعين لتشويه الرموز الفلسطينية المقدسة وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية تحت مسميات ورموز دينية عظيمة.