ظهر نجم هذا اللاعب في سماء الكرة السعودية قبل سنوات قليلة، وبرزت موهبته بشكل لافت حتى أضحى عنصراً ثابتاً في تشكيلة فريقه، وقدم مستويات رائعة خلالها، فصار الكل يتمناه في فريقه ويغبط ناديه عليه.. لأنه يتميز بعدة جوانب جعلته ضمن قائمة الأفضل في مركزه منها، حركته الدؤوبة ومجهوده الوافر داخل الملعب وتمريراته الطولية والعرضية المتقنة، وتميزه في افتكاك الكرات من الفريق الخصم بسهولة، ويملك روحا عالية، وقد فرح جميع الرياضيين ببروز هذه الموهبة لما في ذلك من مصلحة وطنية، فقد يفيد منتخب وطنه مستقبلاً، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث فظل هذا اللاعب أسيراً لتشكيلة ناديه فقط.. رغم الفرص التي حصلت له مع منتخب الوطن، لكنه لم يثبت نفسه فيه رغم تعدد المدربين في حينه إلا انه لم يحظ بالفرصة في اللعب أساسياً، وحتماً ان لذلك أسبابا لا يعلمها إلا الجهاز الفني فهو الأدري، واللافت للانتباه أن إعلام ناديه دائماً ما يضغط على إدارة ومدربي المنتخب بخصوص عدم مشاركته أساسيا، بزعمهم أن وراء الأكمة ما وراءها وأن هناك أشخاصاً خلف إبعاد أو إخفاء أي لاعب ينتمي لفريقهم. بعدها قام المدرب بإشراك اللاعب في لقاءٍ حساس وهام للمنتخب، فقدم أداءً جيداً، لكن لوحظ عليه اللعب بخشونة وتعمُّد ارتكاب الأخطاء بلا مبرر مما عرضه للبطاقة الصفراء وكان ذلك في وقت مبكر من اللقاء، لكنه لم يبال وواصل على نفس طريقته فتسبب بعد الكرت بأربعة أخطاء كان الحكم حليماً معه حيالها، فاتضح للمدرب أن اللاعب بالفعل يبحث عن الكرت الأحمر فقام على الفور بإخراجه مع حاجة المنتخب له خصوصاً أن النتيجة لم تحسم بعد.. وتعليقاً على هذا الحدث تحديداً قال أحدهم متسائلاً هل للديربي المنتظر دور في ذلك؟
فالأخضر سيقلع بعد المباراة مباشرة إلى بكين لمواجهة الصين مما قد يسبب إرهاقا للاعبين، خصوصاً أن الديربي سيكون بعد لقاء الصين بأيام.. وبالطبع من يطرد في لقاء العراق فلن يذهب مع المنتخب في رحلة الصين، وسيرجع إلى ناديه ويستعد للنزال الهام!!!!
المُحيِّر في الأمر أن أحد رموز ذلك النادي قام بافتعال قضايا واتهامات خطيرة ضد بعض لاعبي المنتخب، حيث وصفهم بالمتخاذلين ومستعملي المنشطات في تحوُّل خطير للرأي الرياضي غير المنصف، حيث أصبح القذف مباشراً وبلا دليل، وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيه خصوصاً بعد قصة هذا اللاعب مع الكرت والبحث عنه في لقاء هام وحساس للمنتخب .. فهل سيتجرأ هذا العضو ويتساءل عن هذه الحالة أيضاً.