أوضح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن الوزارة تدرس حالياً عمل توأمة بين عدد من المستشفيات السعودية والكندية ومدى إمكانية تنفيذها مستقبلاً إضافة إلى تأمين ما تحتاجه وزارة الصحة وماذا تستطيع الشركات الكندية والمؤسسات الصناعية الكبرى تقديمه للوزارة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس الأول بنائب وزير التجارة الدولية الكندية السيد سايمون كنيدي والوفد المرافق وبحضور سفير كندا لدى المملكة. وأشار د. خشيم إلى أنه وخلال الأشهر الستة المقبلة ستكون هناك نتائج إيجابية بإذن الله حول التعاون بين البلدين وبشكل أكبر.
لافتاً أن الوفد الكندي يضم ممثلين من الجامعات الكندية والمستشفيات الكندية وفريق من عدة مؤسسات كندية شهيرة وكبيرة ترغب في إقامة علاقات مع المملكة، وهذا بلا شك شيء يسعدنا, مؤكداً أن العلاقات مع كندا قوية ونأمل بأن يتم تقويتها بشكل أكبر وخاصة في المجال الصحي حيث إن لدينا حوالي 4000 طبيب تخرجوا من كندا ويتواجد هناك الآن حوالي 17000 مبتعث في مختلف التخصصات الطبية وغيرها، مبيناً أن كندا دولة متقدمة طبياً وصناعياً ولديها شركات كبرى.. ودلل معاليه على ذلك بأن الوفد يضم عدداً من أشهر الأطباء في أشهر المستشفيات بكندا الخاصة بأمراض الأطفال وغيرها ممن لها شهرة عالمية كبرى.
من جانبه امتدح نائب وزير التجارة الدولية الكندية السيد/ سايمون كنيدي العلاقات القوية التي تربط المملكة بكندا في مختلف المجالات وخاصة مجالي الصحة والتعليم حيث يتواجد في كندا حوالي 17000 مبتعث يدرسون هناك بينهم 4000 طبيب سعودي من خريجي المعاهد والجامعات الكندية ويزاولون مهنتهم في مجال الطب والصحة ويشغلون مناصب عليا في المملكة.
وأضاف إن التعاون المشترك بين البلدين سيساهم بشكل كبير في تفعيل التعاون والاتفاقيات المبرمة بين البلدين وهي من أهم وأبرز الأهداف والعوامل الرئيسة التي من أجلها كانت زيارته الحالية للمملكة برفقة وفد هام وهو الوفد الذي ينادى بـ (هيلث تيم كندا) وهو مجمع يضم العديد من المنظمات في مجال الصحة منها الجامعات والشركات التي تهتم بأنشاء المستشفيات. ومنها منظمات استشارية في مجال الصحة.
مبيناً بأن الهدف من هذه الزيارة هو تحديد سبل تفعيل الاتفاقيات والتعاون في شتى المجالات, حيث تم الاتفاق على القيام بزيارات تبادلية بين البلدين والتأكيد على الاهتمام الكندي بالتعاون مع المملكة في المجال الصحي والتواصل في جميع المجالات.
وذكر نائب وزير التجارة الدولية الكندية أن زيارته أيضا تهدف لتفعيل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في العديد من المجالات ومذكرة التفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين البلدين الموقعة بتاريخ 12ـ10ـ2010م.. والتي تنص على أهم مجالات التعاون في العديد من البرامج المتخصصة في وزارة الصحة القائمة بين البلدين ومنها التعاون في مجال ابتعاث الكوادر الطبية السعودية للجامعات والمؤسسات العلمية الكندية والبحوث الطبية وبرنامج الطبيب الزائر ونقل التقنية الطبية بين البلدين. تجدر الإشارة أنه بعد اللقاء بدأت ورشة عمل بين الجانبين ترأس الجانب السعودي فيها الدكتور خشيم بينما ترأس الجانب الكندي السيد/ سايمون كنيدي بحضور أعضاء الجانبين.. وجرى تقديم عرض مرئي من الوفد الكندي مدعماً بالصور تحدث عن أبرز المؤسسات والشركات والجامعات المتخصصة في مجال الصحة والتي يمكن أن تخدم المملكة في مجال التعاون بين البلدين. كما قدمت وزارة الصحة عرضاً مماثلاً عن خطة الوزارة للتطوير الصحي ممثلة في الخطة الإستراتيجية العشرية الشاملة المتكاملة لها وأهم قيمها والوضع الراهن للموارد الصحية بالمملكة وما تتطلع المملكة أن تصبح عليه هذه الموارد خلال مدة الخمس سنوات المقبلة حتى عام 2020.
وتضمن العرض صوراً لأهم المنشآت الصحية بالوزارة وأرقاماً عن أهم إنجازاتها وتوقعات تطور هذه الإنجازات خلال الأعوام المقبلة بحيث سيزيد عدد المستشفيات في المملكة من 266 مستشفى إلى 406 مستشفي وزيادة عدد المدن الصحية من مدينتين إلى 5 مدن, وزيادة مراكز الرعاية الصحية الأولية من 2259 مراكزاً إلى 2750 مركزاً.
وقد أبدى رئيس وأعضاء الوفد الكندي سعادتهم بزيارة المملكة, معبرين عن إعجابهم بما تم الاطلاع عليه متمنين أن يكون لبلادهم إسهام في هذا التطوير الذي تقوم به المملكة لنظامها الصحي.