كرَّم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس الأول الأربعاء عدداً من رموز الرياضة والإعلام الرياضي بمكة المكرمة وهم: الشيخ - حمزة بصنوي، والأستاذ - زاهد إبراهيم قدسي، والكاتب الرياضي الاجتماعي الأستاذ - فوزي عبد الوهاب خياط، والمعلق الرياضي محمد بن عبد الرحمن رمضان، والتربوي الأستاذ - عبد الوهاب صبان، بدعم من رجل الأعمال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، رئيس تحرير مجلة (تجارة مكة) الأستاذ - هشام محمد كعكي، بحضور جمع كبير من الوسط الرياضي والثقافي والإعلامي للعاصمة المقدسة، حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم، تلا ذلك كلمة النادي ألقتها رئيسة لجنة التواصل الاجتماعي بالنادي الأستاذة فاتن محمد حسين
والتي رحبت فيها بالحضور وقالت: «يسرني نيابة عن رئيس ونائب وأعضاء نادي مكة الثقافي الأدبي أن أرحب بكم في لقاء المودة والوفاء لأبناء مكة المكرمة من الرموز الرياضية الإعلامية التي قدمت عطاءات متنوعة، والتي كان لها الأثر الكبير في نهضة المجتمع المكي، كما أشارت إلى أن من أحد أهداف النادي تنويع نشاطاته في مختلف المناحي، بما يلبي حاجات المجتمع الثقافية، وعليه جاء الاحتفاء بهذه المناسبة، نحتفي في المجال الثقافي كالتفاتة خاصة».
وأضافت « فاتن»: الرياضة ليست أداةً للتسلية والترفيه فقط، فهي أصبحت تشكّل أحد مكونات الفعل الثقافي في حضارات الأمم، وكرة القدم هي الرياضة الأولى في المملكة العربية السعودية وفي العالم أجمع، وقد شهد القرن الماضي والحاضر تطوراً هائلاً بخصوصها، ليظهر بذلك فن التعليق في المباريات الرياضية من مذيعين شدت أصواتهم المستمعين، وتعلقت قلوبهم بأوتار حناجرهم التي عزفت أجمل النغمات، فلا تحلو المباريات بدون سماع أصواتهم وهي تعزف عبارات إبداعية، تثير حماس الجماهير.
بعد ذلك تمَّ استعراض سير المكرمين: حمزة بصنوي وزاهد قدسي وفوزي خياط - يرحمه الله - والأستاذان محمد رمضان وعبد الوهاب صبان - متعهما الله بالصحة - والتعريف بدورهم الكبير في الحركة الرياضية والاجتماعية بمكة المكرمة، حيث ألقى اللواء متقاعد - إبراهيم حمزة بصنوي كلمة شكر في مطلعها نادي مكة الثقافي الأدبي والقائمين على حفل التكريم - رجالاً ونساءً -، كما أعرب للجميع على امتنانه لهذا التكريم كعنوان لوفائهم وتقديرهم.
بعدها ألقى إبراهيم زاهد قدسي كلمة رئيس لجنة المعلقين العرب زاهد قدسي، والتي قال فيها: يشرفني حضوركم ووفاؤكم للوالد، أما سيرة الوالد فهي ما بين (تربوية وإعلامية ورياضية)، وأنا أشكر لكم وفاءكم بعد مرور عشر سنوات من وفاته.
وفي ختام كلمته شكر إبراهيم والدته على وقوفها الدائم مع والده في ظل تنقلاته الكثيرة بحكم عمله.. كما شكر راعي الحفل.
كما قدم المهندس نواف فوزي خياط كلمة عن والده، ومن جهته قدم الدكتور عبد الكريم كابلي عرضاً لكلمة الأستاذ عبد الوهاب صبان، أما الدكتورة فاطمة عبد الرحمن رمضان فتحدثت عن شقيقها ووجهت الشكر والتقدير للنادي. وأثنى الحضور على مبادرة النادي الأدبي ولمسة الوفاء التي أبداها تجاه المكرّمين - يرحمهم الله -.
وضمن الفعاليات الاحتفالية تحدث الإعلامي الإذاعي فريد مخلص عن الحركة الرياضية في مكة المكرمة، وأوضح بأن الرياضة بدأت في مكة عام 1345هـ عن طريق الجالية الإندونيسية، التي رُخّص لها من سلطات الأمن العام مزاولة كرة القدم، ليكون أول إذن لممارسة كرة القدم.. وأضاف «مخلص» بأن كرة القدم لُعبت في مكة المكرمة قبل أي مدينة أخرى في المملكة..
وكان نادي الأهلي في مكة المكرمة أول فريق سعودي ترأس مجلس إدارته هلال شيك، وقد مارس تمارينه في حي الحفائر.. مع العلم أنه تأسس عام 1350هـ بحارة الباب.
الإعلامي الدكتور خضر اللحياني ذكر في مداخلته العلاقة بين الرياضة والثقافة كترابط له عمقه الاجتماعي. ومن جانبه أثنى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ - أحمد عيد الحربي على الاحتفالية موجهاً شكره وتقديره لنادي مكة الثقافي الأدبي على هذه البادرة..
أوضح ذلك في رسالة نصية بعث بها لعضو لجنة التواصل الاجتماعي بالنادي مبدياً أسفه لعدم تمكنه من الحضور وقال: «المكرمون يستحقون فعلاً التكريم فقد ساهموا سنوات طوالاً في خدمة الرياضة والإعلام الرياضي».
بعدها تم تكريم الرواد من الرموز الرياضية بحضور رجل الأعمال رئيس مجلس أعضاء شرف نادي الوحدة الأسبق أجواد فاسي.
حيث تم تكريم رئيس مكتب الزمازمة الموحد الأستاذ - سليمان أبو غليه وراعي الحفل الأستاذ - هشام كعكي.
الاحتفالية شهدت أجواء من ذكريات الماضي وكلمات شكر أكدت على أن الدعم المعنوي للمكرَّمين محل تقدير واحترام المجتمع المكي.