وقعت الهيئة العامة للغذاء والدواء ومجلس الغرف السعودية ممثلاً في قطاع الدواء أمس بالهيئة ومركز الترقيم السعودي التابع لمجلس الغرف السعودية مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين من أجل تنظيم الأدوية وتداولها تجارياً داخل المملكة، وذلك من خلال دعم تطبيق نظام GS1 الدولي للترميز (الباركود) على الأدوية المصنعة محليًا والمستوردة من الخارج. ووقع الاتفاقية عن الهيئة العامة للغذاء والدواء نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء بالهيئة الدكتور صالح بن عبدالله باوزير، فيما وقعها عن مجلس الغرف السعودية المهندس خالد بن محمد العتيبي الأمين العام للمجلس.
وأوضح الدكتور باوزير، أن فرض المقاييس الجديدة للدواء المصنع والمستورد واعتماد الباركود ثنائي الأبعاد Datamatrix سيسهم وبشكل فاعل في تسهيل عملية استخدام المريض للأجهزة الذكية للاستعلام عن معلومات الدواء المسجل في الهيئة، وقراءة تعليمات النشرة الداخلية إلكترونياً، والتحقق من سعر الدواء الصحيح ومن سلامة العبوة من الغش والتقليد. وبحسب هذه الاتفاقية ستكون جميع الأدوية المسجلة لدى الهيئة متوافقة مع أحدث معايير سلاسل التوريد بأنظمة المصانع ومستودعات الأدوية والصيدليات. وبما يسهل تطبيق مشروع تأصيل وتتبع الدواء من المصنع إلى المريض الذي سيفيد بشكل مباشر في الحد من دخول الأدوية المغشوشة إلى نقاط البيع والتخزين المرخصة، وترفع من فعالية وسرعة سحب الأدوية من الأسواق عند الحاجة. وتمكن أيضاً مقدمي الخدمات الصحية من استخدام نفس المعايير في ترميز وتتبع الأدوية والجرعات داخل المنشآت الطبية من مستشفيات وغيرها، للرفع من دقة صرف الأدوية والجرعات للمريض والحد من الأخطاء الطبية في الصرف. وأشار إلى أن الهيئة قد أصدرت دليل إرشادي لمصنعي وموردي الأدوية يوضح المعايير الجديدة المطلوبة وتواريخ التطبيق لها.. فيما أكد المهندس العتيبي أن توقيع هذه المذكرة يعد خطوة مهمة للتنسيق والتعاون بين الهيئة وقطاع الأعمال للعمل على تنظيم نشاط الدواء في المملكة، مما يتوقع أن تحقق المذكرة نتائج إيجابية في المستقبل القريب تنعكس على كل من المستهلك والمستثمر في قطاع الأدوية، معرباً عن افتخارهم في القطاع الخاص ومجلس الغرف بالعلاقة والشراكة المميزة التي تجمعهم مع الهيئة العامة للغذاء والدواء والعمل المهني والمؤسسي التي تضطلع به الهيئة وما شهدته من تطور لافت في الإجراءات الخاصة بضمان سلامة وجودة الدواء، مثمناً في الوقت نفسه تعاون هيئة الغذاء والدواء في الاستماع لقضايا وآراء قطاع الأعمال في كل ما من شأنه تطور النشاط التجاري بشكل عام. وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون المشترك بين الجانبين في مجال تطبيق مقاييس ومعايير تتبع وتنظيم تداول الدواء تجارياً سواء المصنع داخل المملكة أو المستورد من الخارج، من خلال نظام الترميز الدولي (GSI) الذي تقوم بتطبيقه واعتماده الهيئة وهي معايير معترف بها عالمياً في المجال الصحي والطبي والتي سوف تضع اللبنة الأساسية للتعاون وتعزيز الفعالية والكفاءة في مجال تطبيق معايير موحدة عالمياً لتعاملت سلاسل التوريد، فيما يعود بالفائدة المباشرة للمريض وذلك للحد من نسبة الأدوية المقلدة والمزيفة وتقليل الأخطاء الطبية وزيادة سرعة إيصال الدواء للمريض أو سحبها عند الحاجة بتطبيق مقاييس ومعايير لتتبع تنظيم تداول الأدوية تجاريًا من الجهات المصنعة لها إلى المريض. ويتضمن نطاق المذكرة أن يعمل الطرفان على إقامة تعاون بينهما بالتشاور والمشاركة المستمرة مع تبادل المعلومات المتعلقة بالقضايا المشتركة في مجال الدواء، وكذلك توفير المعلومات الخاصة بالمعايير الدولية لـ (GSI) في قطاع الرعاية الصحية واستخداماتها ومنافعها وآخر المعلومات المتعلقة بها، إضافة إلى العمل على عقد دورات توعية للمستوردين والوكلاء والمصنعين لتوضيح أهمية ترميز السلع والبضائع وفوائدها واستعراض تجارب الدول الأخرى وعرض فوائد تطبيق المقاييس العائدة عليها. يذكر أن نظام الترقيم بالأعمدة (BAR CODE) الذي يعني بتطبيقه مركز الترقيم السعودي بمجلس الغرف السعودية من خلال عضويته في منظمة الترقيم الدولية(GSI)، ويعد النظام المعياري العالمي ويوفر مرونة كبيرة في عملية متابعة المخزون وسرعة في تمرير معلومات المنتج في نقاط البيع، إلى جانب أن المعايير الخاصة بهذا النظام تشكل أداة أساسية لأساليب التجارة الإلكترونية المحلية والدولية إضافة لدوره في عملية التصدير. وإدركاً من مجلس الغرف السعودية لأهمية تطبيق نظام الترقيم والترميز الدولي على جميع المصنعين والمنتجين والشركات قام بتأسيس مركز الترقيم السعودي (GS1 KSA) في العام 1999م بعد انضمامه لمنظمة الترقيم العالميةGS1 التي تضم في عضويتها أكثر من 2.650.000 شركة في 108 دول بالعالم.