نناقش اليوم مستويات فريق نجران الذي يحتل المركز الخامس بين فرق دوري عبد اللطيف جميل بعد أن لعب 9 مباريات فاز في 5 منها ولم يتعادل وخسر 4 مباريات, وعنه يتحدث تركي السلطان المدرب الوطني والمحلل الرياضي الذي أشار الى أن مستويات فريق نجران التي يقدمها هذا الموسم هي امتداد للمواسم السابقة, وقال: على المستوى الفني وعلى مستوى أداء اللاعبين وعلى مستوى نهج المباريات وكذلك على مستوى استقطابات اللاعبين الأجانب تحديدا أرى أن فريق نجران يقدم نفسه بشكل جيد, وأعتقد أنه خلال هذا الموسم تميز أداؤه لاقتران العمل بتقدمه في سلم ترتيب الدوري, وبالتالي أصبح حديث الشارع الرياضي, ولكن لو أخذنا فريق نجران في الموسمين السابقين فسوف نجد أنه يقدم مستويات جيدة, وحتى في الترتيب دائماً ما يجد نفسه مع فرق الوسط.
وأضاف: نجران في هذا الموسم أصبح لا يفرط في الكثير من النقاط سواء من أمام الفرق الكبيرة بإمكاناتها وتاريخها أو من أمام الفرق التي تتعادل معه في الخبرة والإمكانات الفنية.
نجران يعاني مالياً ويتميز فنياً
وشدد السلطان على أن فريق نجران يعاني من مشكلة مهمة, وقال: فريق نجران يعاني من مشكلة، فالجانب الإداري من جانب المداخيل المالية يعتبر إشكالية يعاني منها الفريق, أما على الجانب الفني ففريق نجران خلال هذا الموسم يتميز في عدة أمور وفي المقابل لديه بعض السلبيات, ومن أهم إيجابياته وجود العنصر الأجنبي الفعال ممثلا في فريد شكلام والمهاجم دوس سانتوس الذي أصبح علامة بارزة على مستوى التهديف والقيمة الفنية الهجومية, أيضاً مصعب اللحام كصانع لعب دائماً ما يكون مميز في صناعة اللعب والتسجيل, أما وحيد أوسني فقد كان موجود مع فريق التعاون والآن مع فريق نجران وأتوقع بأنه وفق كثيرا في التعاقد معه, فهو يلعب في أكثر من مركز كمدافع أو محور ارتكاز.
وتابع: نجران يلعب ككتلة واحدة, ويلعب على الأداء الجماعي بشكل كبير, ويستفيد من إمكانات بعض اللاعبين خصوصاً سانتوس مهاجم الفريق.
تباين أداء الصيعري وعدم الاعتماد على الأطراف من سلبيات الفريق
وعن أبرز سلبيات الفريق النجراني, قال: هناك تباين في مستوى الأداء الفني بالنسبة لحارس الفريق ناصر الصيعري حيث شاهدناه يتسبب في أكثر من مرة في ولوج الأهداف في فريقه, أيضاً محوري الارتكاز يتميزان دفاعيا ولكن مشكلتهما في تسليم الكرة, فدائماً ما يكون لديهم أخطاء في التمرير وبشكل واضح ومباشر خاصة من عزان مقبول, السلبية الثالثة هي عدم مشاركة ظهير الجنب في الجانب الهجومي, ودائما نجران لا يعتمد على الأطراف أبداً, ويكون لعبه وبشكل دائم من العمق عن طريق حمد الربيعي واللحام وأمامهم سانتوس.
وأشاد السلطان باللاعب النجراني حمد الربيعي، حيث وصفه باللاعب المتمكن في صناعة اللعب.
الربيعي وسهيل لاعبان مؤثران
وتطرق لأداء اللاعبين المحللين في فريق نجران, حيث قال: «هناك لاعبون أداؤهم مميز, وآخرون أقل منهم عطاء, ولعل اللاعبين المؤثرين في الفريق النجراني حالياً هم حمد الربيعي وأحمد سهيل, والأخير يقدم كرة جميلة جدا في وسط الملعب, ولاعب مهاري ومؤثر وتمريراته غاليا ما تكون صحيحة, وتبقى مشكلته الوحيدة هي الاعتماد على الجوانب الفردية, ويستخدم مهارته بشكل كبير ومتكرر, ولو يطوع مهارته للأداء الجماعي مع الفريق سيكون تأثيره أوضح وأكثر.
وحول رؤيته للاعبين الأجانب ومن يستحق البقاء منهم ومن يستحق الرحيل, قال: عطفا على الأداء في الجولات السابقة أعتقد أنهم مؤثرون في الفريق, ولا أعتقد أن فريق نجران يفكر في تغييرهم.
جوكيكا واقعي وقارئ جيد للمباريات
وعرج السلطان بالحديث عن مدرب الفريق جوكيكا, حيث قال: مدرب واقعي, ويعرف قدرات لاعبيه بشكل مميز جدا, ويعرف قدرات الفرق المنافسة له في المباريات, وقادر على توظيف لاعبيه بشكل مميز, وقارئ جيد للمباريات, ودائما ما تكون تغييراته فنية وليس استهلاكية, وما يؤخذ عليه هو إصراره على البقاء على ناصر الصيعري لفترات طويلة على الرغم من أن ناصر يخطئ وكان لا بد أن يعطيه فترة للراحة, وتعطى الفرصة للاعب البديل حتى يُشعر اللاعب بأن له بديلا ويستطيع اللعب, وحتى يُشعر اللاعب بتقصيره, أما ان كان البديل أقل بكثير من مستوى ناصر الصيعري فهذه تعتبر مشكلة لفريق نجران.
وعن احتياجات نجران, قال: على المستوى الفني يسير بشكل جيد, فقط يحتاج إلى حارس مرمى آخر مع ناصر الصيعري حتى يكون التنافس موجودا بينهم, ويحتاج الفريق إلى دعم ومؤازرة واضحة للفريق وخاصة على المستوى المادي.