عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً لها بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة زعيم الحركة الرئيس محمود عباس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الناطق الرسمي باسم فتح، نبيل أبو ردينة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن اللجنة المركزية للحركة استعرضت ما تم في الجولات السابقة للمفاوضات، والعقبات والعراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية أمام إحراز تقدم حقيقي في العملية السلمية. وأضاف أبو ردينة بأن اللجنة استمعت إلى أسباب استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي، من جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين؛ الأمر الذي من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تقوم على أساسه العملية السياسية. وتابع أبو ردينة قائلاً: جددت اللجنة المركزية التزامها بإنجاح الجهود الدولية والأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام، ضمن السقف الزمني المتفق عليه، وبحده الأقصى 9 أشهر، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع هذه الجهود، وعدم تضييع الوقت من خلال وضع العراقيل، التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال هذه المفاوضات. وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية جددت تأكيد رفضها المطلق للاستيطان الاسرائيلي بأشكاله كافة على أراضي دولة فلسطين، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة، مشددة على أن الاستيطان يُعتبر جريمة ضد الإنسانية وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية، وأن مصيره الزوال. وقال أبو ردينة: إن اللجنة المركزية لحركة فتح دعت الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها راعية المفاوضات، للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية السلام من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة الاستيطان، والقتل، والتهويد، والحصار، واعتداءات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه. وأضاف بأن اللجنة المركزية أكدت أنه في حال استمرار إسرائيل في تعنتها وإفشالها للجهود الدولية، خاصة جهود الإدارة الأمريكية، فإن القيادة الفلسطينية سوف تتخذ القرارات المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه.
ميدانياً، أدت مواجهات عنيفة أمس الاثنين بين شبان فلسطينيين ومستوطنين وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية إلى إصابة عشرة فلسطينيين برصاص مطاطي، بحسب مصادر فلسطينية. وقال رئيس المجلس القروي لقصرة عبد الحفيظ وادي لوكالة فرانس برس «إن مستوطنين من بؤرة يش كودش المقامة على أراضينا قاموا بتكسير وتحطيم 25 شجرة زيتون». وأضاف «وخلال تفقد المزارعين أراضيهم حضر نحو سبعين مستوطناً، واشتبكوا معهم، ثم جاء جنود من الجيش الإسرائيلي وأمنوا الحماية للمستوطنين». وأوضح أن «المواجهات بين الشبان الذين استخدموا الحجارة وأفراد الجيش الذي استخدم الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز تسببت بإصابات مباشرة في أجسادهم، وأصيب عشرة من أبناء البلدة؛ نقلوا إثرها إلى مستشفى رفيديا». وقد جددت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع يدها على 1370 دونماً من أراضي بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل، راتب جبور: «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت سكان عرب الهذالين بمواصلتها مصادرة أراضي عرب الهذالين التي تبلغ مساحتها 1370 دونماً، ومنع السكان من استخدامها بحجة أنها أراضٍ عسكرية مغلقة».
ونبقى في مدينة الخليل، حيث قطع مستوطنو مستوطنة «ماعون»، الجاثمة على أراضي الفلسطينيين شرق بلدة يطا، الأحد، نحو 100 شجرة زيتون معمرة في منطقة وادي معين. وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان: إن مجموعة من المستوطنين قطعوا 100 شجرة زيتون معمرة، تعود ملكيتها للمواطنين الفلسطينيين؛ في محاولة من المستوطنين الصهاينة لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم لصالح توسيع المستوطنات.