توقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين في فيلنيوس أنّه يُتوقَّع أن يفتتح «في منتصف كانون الأول - ديسمبر» مؤتمر جنيف للسلام في سوريا الذي أرجئ عدَّة مرات.
وقال بان كي مون للصحافيين: «لا أستطيع أن أعلن موعدًا في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف كانون الأول - ديسمبر».
وأوضح أن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع ممثلين أمريكيين وروس في 25 تشرين الثاني - نوفمبر.
وقال بان كي مون: «سيدرسون ذلك وإذا كان الأمر ممكنًا.. آمل أن يَتمَّكنوا من تحديد موعد وأن أتمكن من إصدار بيان في هذا الشأن».
هذ وأكَّد ناشطون مقتل اللواء أحمد رستم نائب قائد المركبات في مدينة حرستا بريف دمشق إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى تحت الأنقاض من قوات الأسد جراء تفجير المبنى الرئيس لإدارة المركبات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع المعارك الضارية التي يقودها الجيس الحر ضد قوات الأسد على عدَّة جبهات في دمشق وريفها.
كما توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي يُعدُّ من أبرز القادة العسكريين في المعارضة المسلحة أمس الاثنين متأثرًا بجروح أصيب بها الخميس في غارة جويَّة نفذتها طائرات النظام في منطقة حلب، بحسب ما ذكر اللواء والمرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وأوردت إحدى صفحات لواء التوحيد على موقع فيسبوك صباح أمس: «نزف إليكم نبأ استشهاد قائد لواء التوحيد المجاهد عبد القادر الصالح».
وجاء في بريد إلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان: «استشهد قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح المعرف بحجي مارع، متأثرًا بجروح أصيب بها الخميس الفائت إثر استهداف الطيران الحربي قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة التي استشهد فيها أيْضًا يوسف العباس المعروف بـ»أبو الطيب» المسؤول الأمني في اللواء، بينما أصيب القائد العام للواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنَّه «تم نقل صالح إلى مستشفى في تركيا حيث توفي، وسيتم نقل جثمانه إلى سوريا لمواراته الثرى».
وكان أبو الطيب وعبد القادر صالح في سيارة داخل القاعدة التي يسيطر عليها اللواء منذ أكثر من سنة، عندما استهدفا بالغارة.
وأوقف لواء التوحيد بعد الغارة حوالي ثلاثين شخصا للاشتباه بأنّهم «تخابروا» مع النظام وزودوه بمعلومات. وكان عبد القادر صالح كذلك عضوًا في هيئة الأركان للجيش السوري الحر كممثل للجبهة الشمالية، ويعتبر من أبرز القادة الميدانيين الذين ساهموا في معركة حلب التي بدأت في صيف 2012. بعد وفاته، انشئت صفحة على فيسبوك حملت اسم «الشهيد البطل عبد القادر صالح» حصدت خلال ساعات على 1090 تأييدا. ونشرت فيها صور له من ساحة المعركة. ويعتبر لواء التوحيد قريبًا من حركة الإخوان المسلمين، إحدى أبرز مكونات المعارضة السورية. ويبلغ عديد عناصره حوالي ثمانية ا’لاف.
ويأتي مقتله في وقت أحرزت قوات النظام السوري تقدمًا على الأرض في مناطق إستراتيجية في محافظة حلب.