تحت شعار «حماية مستقبلنا» تحتفي دول العالم هذا اليوم الذي يوافق الرابع عشر من نوفمبر باليوم العالمي للسكري الذي يُعد مناسبة مهمة لتكثيف الجهود لرفع الوعي بداء السكري ومضاعفاته وأهمية التحكم به وكيفية الوقاية منه والتعريف بحجم المشكلة وأهميتها تجاوبًا مع نداء منظمة الصحة العالميَّة والاتحاد العالمي للسكري وإلى إذكاء الوعي العالمي بهذه الجائحة. أوضح ذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة وبيَّن أن هذا اليوم يتوافق مع ميلاد فريدريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922م التي أصبحت ضرورية لمرضى السكري... حيث يأتي شعار هذا العام استمرارًا للحملة العالميَّة للسكري والمتواصلة منذ عام 2009م إلى عام 2013م وموضوعها الأساسي التثقيف والوقاية من داء السكري تحت عنوان «حماية مستقبلنا»، مشيرًا إلى دراسة مهمة أجريت بمدينة الرياض اتضح من خلالها أن (32 في المئة) من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات إما لأسباب تخص السكري أو لمشكلات صحيَّة ذات علاقة به، كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات والتقارير الخليجيَّة المعتمدة تؤكد تفاقم المشكلة حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين (12.4، 24 في المئة) في دول مجلس التعاون الخليجي...
واستطرد قائلاً: إنه من العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري النمو السكاني وتشيخ السكان، وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن وقلّة النشاط البدني والأنماط الغذائيَّة غير الصحية، وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتَّى بلدان العالم، وإذا لم يتم اتِّخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء في جميع أنحاء العالم، فإنَّ أكثر من (438) مليونًا أو (7.8 في المئة) من السكان سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2030م كل ذلك سيُؤدِّي إلى العبء الكبير على تكاليف الرِّعاية الصحيَّة حيث وحسب تقديرات منظمة الصحة العالميَّة مما سيكلِّف ما بين (213-396) دولارًا دوليًا ما يمثِّل نحو (40 في المئة) من الميزانيات الصحيَّة للدول آنذاك... وعليه فإنَّ مرض السكري يُعد من الأمراض الأكثر تكلفة سواءً التكلفة المباشرة التي تقدّر بنحو (6 في المئة) من الميزانية الكلية في الدول المتقدِّمة اقتصاديًّا وتصل هذه التكاليف حاليًّا إلى (60) بليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، (16.94) بليون دولار في اليابان، (10.67) بليون دولار في ألمانيا وكذلك التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج.