كشف مصدر أمني مطلع عن إيواء أكثر من 4000 مخالف لنظام الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية بالمقر الدائم للمخالفين بجامعة نورة القديم حي الأزدهار شرق الرياض خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بعد أن تم تجهيزه لاستقبال جميع المخالفين وتم فرشه وتأمين بطانيات ومواد غذائية وأدوية طبية وجميع ما يحتاجه الإنسان في الحياة اليومية وخاصة الأطفال حيث تم منحهم المستلزمات الأساسية للنوم والمواد الغذائية والحليب.
وبيّن المصدر الأمني في تصريحه لـ«الجزيرة» أن الأجهزة الأمنية والجهات ذات المساندة بدأت في تنفيذ الموقع بناءً على توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض وإشراف مباشرة من قبل مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال، لمباشرة إنهاء متطلبات الموقع من خدمات معيشية وسكنية للمخالفين على وجه من السرعة.
ورجح المصدر ترحيل أول مجموعة لبلادهم خلال الـ48 ساعة المقبلة بعد تخصيص مقر للقنصلية الإثيوبية بمركز الإيواء وتكليف أكثر من 20 موظفاً من السفارة الإثيوبية لإنهاء إجراءات سفرهم.
وقال المصدر في تصريح لـ«الجزيرة» أن مقر الجامعة يستوعب أكثر من 30 ألف شخص وقسم لموقعين مفصولين للنساء والرجال وتم تخصيص مواقع لجميع القطاعات الحكومية والقنصليات، حيث سيتم إيواء جميع المخالفين من جميع الجنسيات عدا من عليهم قضايا جنائية فسوف يبقون في سجون المديرية العامة للسجون حتى إنهاء وحكومياتهم وترحيلهم لبلادهم.
وبيّن المصدر أن الأوضاع الصحية للمخالفين الذين تم نقلهم أمس من قاعات الأفراح ومن تم استقبالهم ممتازة للغاية فيما تم إنشاء عيادات منتشرة بالجامعة للكشف على من يعاني من أي مرض. وفي ذات السياق كشف المصدر عن الانتهاء من وضع أجهزة البصمة وكاميرات تصوير وإعداد سجلات لأسماء جميع العمالة التي تم استقبالها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
ورجح المصدر نقل جميع العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل للموقع الدائم بجامعة نورة خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة بعد أن تم تجهيز الموقع ووضع طوق أمني على الموقع.