حينما أصدرت لجنة الانضباط قراراً يقضي بتغريم نادي الهلال 100.000 ريال ومنع جمهوره من الحضور, تداخل رئيس نادي الهلال ليفند الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة ويرى من وجهة نظره أن تلك اللجنة «تستقصد الهلال» لم يخالف في حديثه الواقع المر الذي كشفته لجنة الاستئناف وذلك حينما ألغت العقوبة التي أقرتها لجنة الانضباط لأخطاء قانونية لا يقع فيها دارس القانون «بناء على آراء المختصين في القانون» والذين شرحوا للوسط الرياضي تلك الأخطاء في حينها.
ولعل قرار لجنة الاستئناف صادق على مقولة رئيس نادي الهلال الذي أشار الى أن لجنة الانضباط تستقصد ناديه وهذا ما اتضح للجميع، حيث إن قرار لجنة الانضباط لم يستند على أي مسوغ قانوني، فقد أصدرت قرارها بمعاقبة نادي الهلال وجمهوره وفي المقابل رفضت شكوى الاتحاد الذي استأنف على القرار فأصبحت القضية منظورة في جهة أخرى ولا يحق للانضباط التدخل, ولكنها تدخلت وعاقبت نادي الهلال وهذا ماجعل غالبية الوسط الرياضي وليس رئيس الهلال فقط يؤكدون أن لجنة الانضباط تستقصد نادي الهلال، وإلا ما تفسير معاقبة نادي الهلال وجمهوره ورئيسه وترك البقية...!؟ وأين لجنة الانضباط عن (بيان نادي الاتحاد) الذي اتهم نفس اللجنة ولجنة الاحتراف والحكام، بل وتعدى الاتهام ليصل للاتحاد السعودي لكرة القدم...!؟ وأين لجنة الانضباط عمن (يتلفظ على الحكام بعد كل مباراة)، وأين لجنة الانضباط عمن (يتهم لاعبي المنتخب بعدم الوطنية وبالمنشطات), والسؤال المهم لماذا التزمت لجنة الانضباط الصمت عن تصريح رئيس الهلال أكثر من شهر ومن ثم عاقبته رغم أن اللجنة اجتمعت أكثر من مرة...؟! والسؤال الأهم من كل تلك الأسئلة هل بقي للجنة الانضباط أي مصداقية بعد انكشاف قضية السي دي الذي لا زلنا نبحث عنه...؟!