أكد الملا حسن نصر الله قائد المليشيا الطائفية في خطاب ألقاه في ذكرى عاشوراء أمس الخميس أن مقاتلي المليشيا «باقون» في سوريا في مواجهة الهجمة الدولية.
وقال نصر الله الذي ظهر شخصياً في إطلالة علنية نادرة وسط عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء مراسم عاشوراء إن وجودنا في سوريا هو كما أعلنا في أكثر من مناسبة بهدف الدفاع عن لبنان وفلسطين والقضية الفلسطينية وعن سوريا حب المقاومة وسندها في مواجهة كل الأخطار التي تشكّلها هذه الهجمة الدولية الإقليمية على هذا البلد.
وأضاف: ما دامت الأسباب قائمة فوجودنا قائم هناك.. ورفض مطالبة بعض الفرقاء اللبنانيين بانسحاب حزبه من سوريا واشتراطهم حصول هذا الانسحاب لتشكيل حكومة في بلد يعاني فراغاً حكومياً منذ سبعة أشهر.
هذا وقد سقطت ثمانية صواريخ مصدرها الأراضي السورية صباح أمس الخميس على منطقة تُعتبر معقلاً لحزب الله الشيعي في شرق لبنان من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني، وجاء ذلك في ذكرى عاشوراء وفي وقت تحيي الطائفة الشيعية مسيرات ومراسم في مناطق عدة من لبنان. وأوضح المصدر أن الصواريخ سقطت في مناطق غير سكنية في سهل النبي ولم تتسبب بإصابات.
من جهة أخرى نقلت صحيفة سورية أمس الخميس عن مصدر دبلوماسي في باريس أن مؤتمر جنيف 2 الهادف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية سيعقد في 12 ديسمبر. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في باريس أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في 12 من ديسمبر القادم.
وأشار المصدر إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعلن ذلك رسمياً في 25 نوفمبر الحالي.. وأضافت الصحيفة أن مصدراً سورياً مطلعاً لم تسمه في دمشق لم يستبعد هذا التاريخ.
وقال المصدر السوري للصحيفة إن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الروسي للبحث في تفاصيل وإجراءات وتاريخ المؤتمر.
وعقد في جنيف في مطلع الشهر الحالي لقاء ثلاثي ضم الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روساً وأميركيين فشل في التوصل إلى اتفاق على موعد لعقد المؤتمر.
من جهته أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاثنين استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 شرط أن يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية.