دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ظهر أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه ومعالي نائبي وزير الصحة وعدد من منسوبي الوزارة مشروع توسعة العيادات والخدمات المساندة والمشروعات التطويرية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، التي تأتي امتداداً لما تحظى به الخدمات الصحية من دعم لا محدود ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظة الله- لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء وتفعيلاً لشعار الوزارة (المريض أولاً)، حيث أضافت التوسعة الحالية للمستشفى 50 في المائة تقريباً من السعة الاستيعابية لعيادات الجلوكوما، عيادة عيون الأطفال، عيادات التجميل والحجاج بالإضافة إلى عيادات قسم الباطنية، حيث يستقبل المستشفى 1000 مريض يومياً تقريباً.
كما شملت التوسعة إضافة غرفة عمليات صغرى ليصبح بالمستشفى عدد 2 غرف عمليات صغرى و17 غرفة عمليات كبرى بالمستشفى، وكذلك توسعة الصيدلية الخارجية ومنطقة انتظار المرضى بنسبة 400 في المائة وتوسعة الصيدلية الداخلية للمرضى بنسبة 35 في المائة، وتوسعة بنك العيون وأهلية العلاج بنسبة 54 في المائة وتوسعة المختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات بنسبة 25 في المائة.
ويسعى المستشفى لتقديم خدمات رعاية تخصصية فائقة للمرضى والمراجعين باعتباره المركز المرجعي الذي يستقبل الحالات الصعبة والنادرة والمستعصية التي تحتاج إلى رعاية وعناية عينية تخصصية.
ولقد حقق المستشفى خلال الأربع سنوات الماضية العديد من الإنجازات من أهمها الانتهاء من قوائم الانتظار والحصول على شهادة الجودة والاعتماد المحلية والعالمية إضافة إلى التقدم الكبير في مجال التدريب والأبحاث وخدمة المرضى بشكل أكبر وعلاجهم من خلال زيارات المناطق.
كما استطاع المستشفى أن يحل مشكلة قوائم الانتظار، حيث تم الانتهاء منها مع نهاية عام 2012م في جميع التخصصات الدقيقة في المستشفى.. وحصل المستشفى على شهادة (JCIA) عام 2011م وذلك للمرة الرابعة على التوالي معترف به من (JCIA) العالمية منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة ولمدة أربع سنوات للمرة الثانية، كما تم الاعتراف في عام 2012م ببرنامج زمالة التخصص الدقيق لعدد 7 تخصصات في طب وجراحة العيون من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عام 2011 م.
وتم ارتباط مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مع جامعة جون هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية، بحيث تم إيفاد مجموعة من الاطباء للعمل بالمستشفى والمساهمة مع زملائهم أطباء المستشفى في علاج المرضى والتدريب والأبحاث.
واستطاع المستشفى البدء في عمليات زراعة الشريحة التعويضية لفاقدي البصر، وهذه العمليات لا تجرى إلا في مراكز محدودة في أوروبا وأمريكا، وكذلك البدء في عمليات الساد (الماء الأبيض) بتقنية جهاز «الفمتوسكند ليزر» ويوجد جهازين ليزر لهذا الغرض, العمل جاري الآن على استكمال إنشاء مختبر الخلايا الجذعية الخاص بنك العيون.
وأجرى المستشفى العديد من الإجراءات الطبية للمرضى، حيث تم الكشف على 585.332 مريضاً في العيادات كما تم الكشف على 126.935 مريضاً في قسم الطوارئ وفتح 54.926 ملفاً لمرضى جدد وبلغ عد العمليات 43.915 عملية كبرى كما بلغت عدد العمليات الصغرى 13.482 وبلغت عدد عمليات الليزر 55000 للفترة 2009م ـ 2012م.
كما تم إجراء 4.859 عملية زراعة أعضاء خلال الأربع سنوات الماضية منها 3.972 زراعة قرنية كما تم تزويد مستشفيات ومراكز المملكة المختلفة بعدد 1.958 قرنية من بنك العيون بالمستشفى ليتم إجراء هذه العمليات في مناطق المملكة المختلفة.
الجدير بالذكر أن المستشفى قام بزيادة قبول أطباء التخصص الدقيق المتدربين للحصول على زمالة التخصص الدقيق للعيون والتي تبلغ مدته سنتين, كما تم تخريج 54 طبيباً وطبيبة خلال الأربع سنوات الماضية في برنامج التخصصات الدقيقة لطب العيون, بالإضافة إلى البدء في برنامج التعاون الطبي المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة وإرسال أطباء للعمل بالمناطق على مدار الساعة, وتم تحديث أجهزة طب العيون في المناطق الطرفية بأحدث الأجهزة والكشف على 5.047 مريضاً وإجراء 618 عملية في العام الماضي 2012م, وتم استحداث مركز جراحي وتعليمي يحتوى على جهاز محاكي لجراحة العيون وأجهزة العيون المختلفة، حيث يتم تدريب الأطباء على العمليات في هذا المركز قبل مباشرة الحالات.
هذا وقد عبر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لاهتمامهما المتواصل ومتابعتهما المستمرة للخدمات الصحية بمنطقة الرياض والتي تأتي امتداداً لما تحظى به الخدمات الصحية من اهتمام بالغ ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء في شتى بقاع المملكة، حيث إنعكس ذلك إيجاباً على إنجاز خطط وبرامج وزارة الصحة الرامية إلى تحسين الأداء وخدمة المريض ورفع مستوى كافة الممارسين الصحيين والعاملين في المجال الصحي والسيطرة والتحكم في الأمراض والاكتشاف المبكر لها.
وأضاف معاليه إنه تحقق خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات ضمن خطة إستراتيجية صحية شاملة تمتد لعشر سنوات اعتمدتها الوزارة وتهدف إلى تقديم خدمات صحية بأعلى مستويات الجودة العالمية رافعة شعار «المريض أولاً»، وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي أسس انطلاقاً من مفهوم العدالة والشمولية وبناء على معايير وطنية وعالمية.