* ثبت يقينا أن بعض الجنسيات الرجالية لا تصلح لاستقدامها إلى وطننا بعد ما رأينا من أحداث الشغب والفوضى والعنف من العمالة الإثيوبية، ولم نشهد على طول عقود الاستقدام لدينا مثل ما رأينا من العمالة الإثيوبية!!
ومن هنا فإنني أدعو إلى منع استقدام مثل هذه العمالة التي مع الأسف أساءت إلى بني جنسيتها، والإشكالية أن “الطيب ما عليه وسم” لذا لا بد من المنع المؤقت لتدرك مثل هذه العمالة أو أية عمالة أخرى تمارس ما مارست أنها الخاسرة بانقطاع وسيلة كسبها في هذا الوطن الآمن.
وفي الوقت ذاته أطالب وزارة العمل ومعها وزارة الخارجية وسفاراتها بسرعة حل المشكلات العالقة التي لا تزال عقبة أمام استقدام العمالة من بلدان لم نر من عمالتها إلا كل خير وأمان ما عدا الشاذ منها بالطبع، وأعني هنا العمالة الإندونيسية والفلبينية وبخاصة العمالة المنزلية فقد ثبت أنها هي الأنسب والأفضل تعاملاً وعملاً.
إننا نقرأ ونسمع عن سرعة انفراج أزمة الاستقدام من هاتين الدولتين ولكن لم يتم شيء حتى الآن فكانت الآثار: الاضطرار لاستقدام عمالة غير مأمونة وارتفاع أسعار الاستقدام وأجور العمالة وأخيراً ندرة وجود العمالة المنزلية مما أوجد سوقاً سوداء، ومس كثيراً من البيوت الضرر، فهناك بيوت بحاجة ماسة إلى السائقين وإلا تعطلت مصالح أفرادها وبخاصة النساء والطلاب والطالبات وهناك أسر مضطرة إلى الخادمات لظروف الأسرة إما بسبب مرض أو عجز أو أطفال أو زيادة عدد الأفراد مما يجعل ربة المنزل عاجزة عن القيام بكافة أعمال المنزل ومتطلبات أفراده.
أخيراً أطرح سؤالا عالقا طرحته في هذه الزاوية ثم بحسابي بتويتر لماذا لم تكن هناك مشكلة في استقدام هذه العمالة بدول الخليج ويقتصر المنع علينا فقط؟
=3= مجتمعنا: وتقدير الباذلين
والباذلات مالاً أو جهداً
* تسعد ككاتب ومواطن عندما تجد المجتمع يقدر عطاء ويثمن جهد رجال ونساء الوطن الذين يسهمون في منظومة العمل التطوعي والخيري والمبادرة إلى إنشاء مؤسسات المجتمع المدني.
وقد تخضبت أذني بالفرح وأنا أجد التقدير والصدى الجيد لما كتبته الاثنين الماضي عن تلك المواطنة الأرملة التي أقامت جمعية خيرية نسائية بمحافظتها عنيزة، أ. فاطمة التركي تلك التي تقاعدت من عملها التعليمي وتفرغت لهذه الجمعية موظفة جهدها وخبرتها مع فضليات من بنات عنيزة من أجل خدمة بنات جنسهن بتوفير المهن وتفقد الأسر المحتاجة لمساعدتهن في احتياجاتهن وترميم منازلهن حسب الإمكانات المادية للجمعية.
=3= شبر بشبر يتّسع لمتحابين!
* للخليل بن أحمد عبارة جميلة سمعتها من أخي الصديق الأثير د. عبدالعزيز الثنيان، فقد كنا ذات يوم في لقاء عند أحد الأحبة وجاء عزيز على الصديق الثنيان ليجلس معه في ((الكرسي)) الذي يجلس عليه، فقال: ((أخشى أن أضيق عليك)) فقال له العزيز عبدالعزيز: ((أنت تريحني ولا تضيق عليّ)) ألم تسمع مقولة العالم الخليل بن أحمد: ((شبر بشبر يسع لمتحابين والأرض على سعتها لا تتسع لمتباغضين)).
الله! ما أصدق وأوقع هذه الكلمة الأخاذة المؤثرة من الحكيم ((الخليل بن أحمد))!.
أجل..
إن المكان لا يضيق بالناس.
بل الذي يضيق هو تنافرهم، وكراهيتهم لبعضهم.
إنها بطاقة دعوة إلى المحبة.
فلنحاول أن نحب بعضنا حتى تتسع المجالس والقلوب والأرض من حولنا.
=4= آخر الجداول
- للشاعر الكبير محمد حسن فقي:
(أنا لست أرجو من نوالك غير ما
يرجوه شادي الطير فوق غصوني
لك في البكور يراعتي وقصائدي
ولك الغداة ربابتي ولحوني)