انتقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيزآل سعود، عدم شفافية وقصور قنوات التنظيم في مجالات الاستثمار بالذهب ونحوها، مُعللا ذلك بلجوء المستثمر والمُضارب للطرق غير القانونية والوهمية في بعض الأحيان عبر الشبكة العنكبوتية، مما يعرضه للخسارة، ولفت سموه إلى وجوب تعامل المستثمر والمُضارب مع أسواق النفط والذهب وسلة العملات العالمية على محمل الجد والاجتهاد وليس على الحظ والهواية كما تسوق بعض الشركات اللامهنية. وأكد سموه خلال افتتاح الملتقى الإرشادي الخامس لأسواق العملات والنفط والذهب 2013 أمس الأول بجدة اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمستثمرين والشركات لحد كبير، الذي أدى بدوره إلى نهضة كبيرة وقوية الآن بسوق الاستثمار في هذا الجانب. وشدد الأمير سيف الإسلام بن سعود على استمرارية الملتقيات لإرشاد المستثمر السعودي والعربي على حدٍ سواء، وتوعيته بالمتغيرات المستجدات ومتابعة كل ماهو جديد في هذا السوق الحافل بالمغريات والمخاطر، وكيفية تجنبه لتلك المخاطر قدر الإمكان، واستغلاله للفرص الحقيقية.
وأوضح سموه توقف الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي عن العمل لفترة ولم تصدر الأخبار الاقتصادية المعتادة، وأدى ذلك إلى تحفظ المتداولين في الدخول للأسواق خوفا من أي مفاجآت، وانخفضت تباعا لذلك أحجام التداول بما لا يقل عن 5% حسب تصريح كبرى الشركات بهذا الخصوص. واعتبر سموه أن الإعلان عن عدد كبير من المليارديرات السعوديين عبر الصحف، أمرا لا يُسعده مشددا في ذات السياق على طبيعة تفاعل هذه الأموال الكبرى والضخمة داخل المجتمع السعودي وحراكها من أجله. من جهته أكد (جو الهوا) كبير المحللين الاقتصاديين في شركة الباري إلى أن الذهب فقد دوره الأساسي باعتباره المأمن الرئيسي، وأدت بدورها الأزمات السياسية إلى انخفاضه. وسعى الملتقى إلى ترسيخ مفاهيم أسواق العملات في أذهان المستثمرين في المملكة وتعزيز مهاراتهم في عملية تحليل الأسواق وتطبيق إستراتيجيات التداول. واستهدف الملتقى أكثر من 3000 متداول من المملكة ويتيح أمامهم فرصة الفوز للمشاركة في ندوات تدريبية مجّانية يجريها أهمّ الخبراء الماليين في العالم.