بالتأكيد هناك خلل، والخلل يتضح بشكل واضح وجلي، حينما تزور مواقع التواصل الاجتماعي وترى بعينك بعض الجماهير الرياضية التي وصلت لمرحلة لا يمكن أن نطلق عليها مرحلة تعصب، فالتعصب له حدود ولكن هؤلاء تعدوا حدود التعصب وتعدوا حدود اللباقة والأدب، بل ومنهم من تعدّى حدوده من الخالق سبحانه وتعالى.
التعصب الكروي الرياضي الحاصل في السعودية لا يمكن تقبله بعد أن صار بهذا الشكل المخيف، فالبعض يتمنى موت البشر من أجل كرة قدم، والبعض يدعو بالمرض على لاعب ما «كما حصل مع نيفيز» بسبب إبداعه وتميزه مع فريقه، أما ثالث الأثافي فجاءت به جماهير فريق النصر حينما «زوّرت» تغريدتين ورمت بهما على لسان الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، وأخرى رمت بها على لسان الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
ولعل المتابع الجيد لتويتر يدرك أن تلكما التغريدتين مزوّرتان ولا تمت للواقع بصلة، ويكفي أن كلا التغريدتين متطابقة حتى في الأخطاء الإملائية.
ويبقى السؤال الذي يطرحه المتابع الرياضي العاقل، هل أوصلنا تعصبنا لأن «نزوّر» على أمراء وشيوخ ورؤساء دول، وهل أوصلنا تعصبنا لأن نتمنى موت البشر والدعاء عليهم من أجل كرة قدم!؟.
كيف سينظر لنا العالم من حولنا وبعضنا أعماه الجهل والتعصب لناديه، وأوصله تعصبه لمرحلة من البؤس؟!.