بصراحة جاءت الجولة التاسعة التي سبقت التوقف الثالث للدوري بسبب المنتخب لتكشف لنا ان اصدار الاحكام المبكرة والتغني بالصدارة من ثماني جولات لم يكن واقعياً، و لم يكن في مكانه، فقد كنت اكبر المعارضين على جميع الاحتفالات المبكرة و الهاشتاقات المصدرة و التي ان دلت على شيء انما تدل على ضعف تفكير اصحابها، فالنصر فريق كبير و تاريخ، ولا يستغرب عليه اي انجاز مهما كان حجمه، و رغم ابتعاده الطويل عن بطولة الدوري إلا انه ليس بمبرر للاحتفالات، و التي لا ادري ماذا يقول اصحابها الآن، بعد ان تراجع اداء الفريق و فقد جزءا من مستواه، فلم يقدم المأمول منه في الجولة السابعة امام الفتح، و فاز بصعوبة حتى امام الفيصلي، كان الدور الابرز بخروج الفريق فائزاً للحارس عبدالله العنزي، و لكن دائماً استمرار الحال من المحال، و ليس كل مرة تسلم الجرة ولولا رعونة ابراهيم هزازي و عدم توفيقه لربما خسر النصر لقاءه الاخير امام الاتفاق، و هو يلعب على ارضه و بين جمهوره.
لقد قدم النصر مستوى سيئاً للغاية، و تعتبر الاسوأ منذ انطلاقة الدوري، و اختفى بريق اغلى لاعب ( يحيى الشهري ) للمرة الثانية على التوالي، كذلك أعتقد ان المدرب قد اخطأ بتبديلاته، فإبقاؤه على بعض اللاعبين و الاستعانة بلاعبين آخرين بعيدين عن اجواء المباريات الكبيرة امثال الزيلعي، لم تكن خطوة موفقة، و لقد خرج الفريق بنقطة بكل صعوبة. و ارى من وجهة نظري انها اتت بمساعدة صديق و إلا لسجل اول خسارة على الفريق الذي انتظره عشاقه طويلاً إلا انه خذلهم في اللقاء الاخير الذي يسبق التوقف، و سننتظر و ينتظر الشارع الرياضي اللقاء القادم وهو ديربي الكرة السعودية بين النصر و الهلال، والذي سيكون فيه ( كسر عظم ) اما عودته للصدارة أو اعلان الهلال مغادرة الفريق و ابقاءه وصيفاً فلننتظر، وان غداً لناظره قريب.
المرور لتعطيل مصالح
الناس نهاراً وليلاً
يخطئ اي مسئول مهما كان مركزه او من يؤيده ان هو اعتقد ان نظام ساهر قد اخفى ولو جزءا من الحوادث، فرغم التحفظ الكثير على النظام إلا انه ليس وسيلة لايقاف التجاوزات في ظل الغياب التام للمرور وأفراده، حتى ان الاتكالية التي حصلت بعد استقطاب شركة نجم و توليها مسئولية الحوادث قد جعلت من رؤية المرور ورجاله شبه مستحيلة، و لأن هذه المسألة تمس ارواح الناس و تعطيل مكتسباتهم فكان لابد من الاصرار على التنويه بما نشاهده يومياً من فوضى غير عادية، نعم أتفق بأن للوعي دوراً في ذلك، و قد يتحمل قائد المركبة جزءاً من المسئولية، وكذلك يتحمل كثير من التجاوزات، إلا أن الغياب التام لرجل المرور قد أفقده القيمة الاعتبارية، ناهيك عن استمرار التجاوزات، و هذا لا ينطبق على العاصمة الرياض فقط، فالاسبوع الماضي كنت في المنطقة الشرقية العزيزة علينا جميعاً، و رأيت العجب العجاب مما يحدث من تجاوزات و فوضى خاصة في الخطوط السريعة بدون وجود اي دور لأي رجل امني، سواء في المرور او غيره، والحقيقة التي يجب ان يدركها المسئولون، و هذه امانة في اعناقهم امام الله اولاً و امام ولي الامر ثانياً، ان العمل لا يقتصر على المكاتب و اصدار الاوامر و اسناد المناقصات للشركات، فمن يمكن ان يقود امن اي دولة و خاصة المرور سوى أبنائها !! هل من اذن صاغية من الجهة المعنية بذلك ؟!
نقاط للتأمل
-جاءت تشكيلة المنتخب مقنعة إلى حد ما، رغم انني استغرب عدم ضم نواف العابد، وهو الشاب الابرز حاليا، و المأخذ الثاني عندما تم ابعاد المرشدي كيف يتم ضم محمد عيد و الذي يعتبر الاسوأ في خط الدفاع النصراوي؟
- أنصف مدرب المنتخب اخيراً الحارس عبدالله العنزي بضمه للمنتخب، إلا ان انضمامه افقده التركيز في المباراة الاخيره امام الاتفاق، مما ساعد الاتفاق على تسجيل هدفين بأقل مجهود.
- نعم فاز الهلال بصعوبة و تصدر مؤقتاً و لكن هل يصدر عشاق الزعيم هاش تاق يعبر عن الصدارة او يكتفون بمقولة «لا جديد فالصدارة من عاداتنا»؟.
- أستغرب جداً من بعض الزملاء التقليل من احقية النصر في مشاركته العالمية و للمعلومية هذه لا توجد إلا لدينا، ففي جميع الدول العربية و غير العربية تتشرف عندما يشارك احد فرقها في اي مناسبة، إلا لدينا مع الاسف نقلل من البعض وكلٌ يقزم الآخر.
- يجب على الإدارة الاهلاوية الدراسة و التمعن بتفشي اصابات لاعبيها المستمرة والمتتالية لأكثر من لاعب، فأين المشكلة؟ هل هي في التأهيل اللياقي ام في مستوى الكادر الطبي؟.
- قدم الاتفاق مستوى اكثر من جيد امام النصر، و يعود ذلك إلى المدرب المميز قوران الذي لو تم التعاقد معه من البداية لكان وضع الفريق افضل.
- يؤلمني جداً ما يحدث في نادي الاتحاد على مختلف الاصعدة، فوالله ليس من صالح الرياضة السعودية ولا كرة القدم خاصة ان نفقد فريقا بحجم نادي الاتحاد و الذي يدفع ثمن خلاف اعضائه.
- يعيش فريق الشباب اوضاعا غير مستقرة اطلاقاً و تصريح اللاعب حسن معاذ بعد اللقاء الاخير امام الهلال يضع اكثر من علامة استفهام و ان هناك امرا ما و غير معروف ينخر في فريق الشباب.
- يدخل افراد منتخبنا هذا اليوم معسكرهم الاعدادي استعداداً للقاء العراق و الصين، فالله الله، يد بيد مع المنتخب و لاعبيه، و لتغب شعارات الأندية و يحضر شعار المنتخب.
خاتمة
الوقوف على قدميك يمنحك معالجة صغيرة في هذا العالم.. لكن الوقوف على مبادئك يمنحك العالم كله.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة، و لكم محبتي و على الخير دائماً نلتقي