تنطلق فعاليات الملتقى الثاني للوقف الذي تنظمه لجنة الوقف بالغرفة التجارية بالرياض برعاية وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ حيث تبدأ جلسات الملتقى في يومه الأول، في الفترة المسائية، حيث يترأس الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي وكيل وزارة العدل، الجلسة الأول التي ستكون حول محور (البيئة التشريعية للأوقاف).
ويقدم الدكتور إبراهيم البيومي غانم أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة زايد بالإمارات، ورقة عن (بحث الولاية على الأوقاف في التشريعات العربية)، والتي تتعلق بثلاث مسائل، الأولى إنشاء عدة مجالس لتسيير شؤون مؤسسة الوقف الحديث، والثانية تتعلق بالشخصية الاعتبارية للوقف، والأخيرة تتعلق بوقف المشاع.
كما يقدم الدكتور عدنان البار عضو مجلس الشورى ورقة يستعرض من خلالها (تنظيم الهيئة العامة للأوقاف ودور في تعزيز حوكمة الأوقاف)، وستطرق فيه لدور الهيئة في حوكمة الأوقاف وأسس ضمان قيام الهيئة العامة لتنظيم الأوقاف بحوكمة العمل الوقفي ومؤسساته بالمملكة. وتختتم الجلسة الأولى بورقة يقدمها الشيخ عبد الله بن حمد الرزين القاضي بالمحكمة العامة بالرياض عن (القضاء ودوره في تطوير الأوقاف).
وفي الجلسة الثانية التي ستكون عن محور (تجارب وقفية) والتي يرأسها معالي الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، يتم استعراض تجارب محلية وإقليمية ودولية في مجال الأوقاف.
ويعرض عادل بن محمد الشريف المدير التنفيذي للهيئة العالمية للوقف (تجربة البنك الإسلامي للتنمية)، وهي الفكرة التي شجعت القائمين على البنك لإنشاء «الهيئة العالمية للوقف» بتاريخ جمادى الآخرة 1422ه الموافق سبتمبر 2001 م، وتجاوباً مع تطلعات المهتمين بضرورة إيجاد هيئة أوقاف عالمية تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية لتفعيل دور الأوقاف والإسهام في برامج التنمية الشاملة والتقدم الحضاري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي للشعوب والمجتمعات المسلمة.
كما يعرض بدر بن محمد الراجحي رئيس مجلس نظار أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي تجربتهم في الأوقاف، إضافة إلى استعراض تجربة الأمانة العامة للأوقاف في الكويت يقدمها سعادة الدكتور عبد المحسن الجارلله الخرافي الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف في الكويت.
وفي اليوم الثاني للملتقى، تبدأ الجلسات في الفترة الصباحة، حيث يترأس معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الجلسة الأولى التي ستكون عن محور (مصارف الأوقاف).
ويقدم الدكتور عبد الكريم بن سي علي مدير الوقف الأوروبي السابق ورقة عن (سياسات وضوابط الصرف من الأوعية الخيرية)، والتي ستركز على المؤسسات الوقفية وأهميتها ودورها في تحقيق الأداء الفعال في مجال المصارف الخيرية للأوقاف.
كما يعرض الدكتور عبدالله السدحان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، ورقة عمل عن (مصارف الأوقاف وأثرها في تنمية المجتمعات) والتي ستركز على مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي المهيأة للانخراط في عملية النهوض بالوقف، وذلك لتوثيق العلاقة بين المجتمع والدولة، والإسهام في بناء المجال المشترك بينهما وترسيخه كإحدى دعائم الدولة والمجتمع معاً.
فيما ستكون الورقة الثالثة للجلسة الأولى عن تجربة المصارف الخيرية لمؤسسة العنود الخيرية التي نمت خلال سنوات بسيطة من عمرها، والتي يستعرضها الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم الأمين العام للمؤسسة.
وتستمر الجلسات في اليوم الثاني، حيث يترأس الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجلسة الثانية التي ستكون عن (قياس الأداء في المؤسسات الوقفية).
ويقدم الدكتور عصام الرحبي الرئيس التنفيذي لشركة خبراء التطوير، ورقة عن (إدارة الأداء الإستراتيجي)، من خلال تسليط الضوء على التخطيط التشغيلي كأحد الممارسات الإدارية الناجحة لأي منظمة كونه مكون رئيس من مكونات الإدارة الإستراتيجية، إلى جانب ورقة عمل يقدمها الدكتور سامي تيسير سلمان خبير التخطيط الاستراتيجي عن (الإستراتيجية التنافسية وأثرها في تحسين الأداء).
ويسلط الدكتور سلمان الضوء على الفرص الواعدة في التخطيط الاستراتيجي التي تكمن في بناء الأسواق عند المجمعات الصغيرة، واستثمار المواقع التجارية في الضواحي وكذلك تأسيس شركات أوراق مالية أو صناديق وقفية يمكن أن تساهم في زيادة مداخيل الأوقاف.
فيما يختتم الجلسة الثانية الدكتور فؤاد العمر رئيس مجلس إدارة المصرف الخليجي بالبحرين، في ورقته التي ستكون عن (الرقابة ودورها في قياس الأداء)، والتي تركز على وجوب تعزيز الرقابة على الأداء في المؤسسات الوقفية، والتي تطورت أساليبها مرورا بسلطان السلطة القضائية عليها وانتهاء باستخدام أسلوب المؤسسة الوقفية.
ويترأس الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي ستكون حول محور (مستقبل المؤسسات الوقفية وتحديد اتجاهاتها).
ويقدم أحمد الخطيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار ورقة عن (الاستثمارات الوقفية ودورها في تنمية الأوقاف)، والتي يطرح من خلال فكرة عن صناديق الوقف، والتي تعتبر من الأفكار الشرعية والجديدة والمبتكرة في تنظيم أموال الوقف، كونها تحفظ أموال الواقفين.
فيما يطرح الدكتور محمد السلومي المشرف العام على مركز القطاع الثالث ورقة عن (التحديات التي تواجه الأوقاف وآلية التغلب عليها)، يليه ورقة يقدمها المحامي محمد بن أحمد الزامل من شركة الزامل والخراشي للمحاماة عن (الشركات الوقفية وأثرها في تنمية أعيان الأوقاف).
وتختتم جلسات الملتقى بتلاوة التوصيات التي ستصدر عن هذا الملتقى من قبل اللجنة العلمية للملتقى والتي يرأسها أ. د عبدالله بن محمد العمراني.