صدق الحق العزيز الرحيم القائل: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (30) سورة الزمر والقائل سبحانه: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (26-27) سورة الرحمن، والقائل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (88) سورة القصص، إن من أكتب عنه هذه السطور مات صباح يوم الأحد 2-12-1434هـ ابن خالي حسن فهو ابنه الأكبر (على بن حسن بن محمد بن قعود) شقيق العالم السلفي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عبدالله بن حسن القعود (يرحم الله الجميع) وقد تجاوز فقيدنا التسعين عاماً من العمر لازم الفراش (عظم الله أجره) مريضاً ما بين المستشفى ومنزله ثلاث سنوات تقريباً تالياً كتاب الله، نشأ في طاعة الله ثم طاعة والديه وفي أعمال والده التجارية والزراعية تعامل مع الحاضرة والبادية، ينظر المحتاج ممن يتعامل معه إلى ميسره ولا يقيم كطالبات ولا يذكر مدينة بشيء وهو على معرفة تامة ووثيقة بشعاب ومجاري سيول محافظة الحريق، يقصده المحتاجون من غير أسرته لقضاء حوائجهم من سلف مالية ويحقق مقاصدهم ما أمكن ذلك، ويقوم بمساعدة كل من أراد الزواج من أسرته بمساعدات جزلة بلا منة ولا ذكر ويجتمع حوله في المناسبات وغيرها أبنائه وأحفاده وأسباطه في استراحة يملكها بالرياض هو من أهل الثراء واليسار، يملك أملاكا عقارية بالرياض ومحافظة الحريق مسقط رأسه وأعرف أنه قام ببناء مسجد في مدينة الرياض، وشارك في تعمير مساجد أخرى.
حضر الصلاة عليه وتشييعه جمع كبير من أهالي محافظة الحريق ومركز المفيجر ومركز نعام، وغيرهم كثير ممن عرفه وجاوره أو تعامل معه. عرف باللباقة والحكمة والأناة في حل الخلافات بالإصلاح وله من الأولاد الذكور الأحياء ستة إبراهيم من فاطمة بنت ناصر العبدالسلام وخمسة أشقاء من هيا بنت سعد القعود، وله من البنات تسع مات منهن اثنتان، أما ابنتان منهما فأمهما فاطمة بنت ناصر موسى العبدالسلام وستة من أمهم هيا بنت سعد بن عبدالرحمن القعود. وسعى مؤمناً بالله تعالى ممتثلاً شرعه، فقسم ثروته حياً قسمة شرعية بين أولاده الذكور والإناث وزوجته ماعدا أوقافا سيلها في سبيل الله بما يعود عليه وعلى والديه بالثواب -إن شاء الله- وأسأل الله أن يصلح في ذريته وأن يسيروا سيرته وأن يجمع شملهم ومنى العزاء لأخيه محمد بن حسن والمهندس راشد بن حسن ولأولاده ولأحفاده وأسباطه ولأسرته كافة في محافظة الحريق والرياض ودولة الكويت (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).