أكد لـ«الجزيرة» المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أمين منطقة الرياض أن كود البناء لم يحدد مادة معينة للبناء، بل أعطى مواصفات لجميع المواد المستخدمة، حيث بالإمكان استخدام الخرسانة التي يتم تجهيزها في الموقع أو خرسانة مسبقة التصنيع أو مواد أخرى كالخرسانة الخفيفة، مشيرا إلى أن كود البناء بدأ تطبيقه والعمل به الآن، منوها بأن الفارق الوحيد يعود للمستهلك في كيفية الاختيار لنوعية المواد، سواء للشركات والقطاع الخاص أو حتى مستوى البناء الشخصي للفرد، مشيرا إلى أن هذا المعرض سوف يكون فرصة كبيرة للأفراد للتعرف على جميع أنواع المواد المستخدمة في البناء سواء مواد تقليدية أو ذات تقنيات عالية، مؤكدا أن كود البناء أعطى الخيارات الكاملة وأعطى حدودا للمواصفات، ولم يتدخل في نوعية المواد المستخدمة.
وأوضح المقبل أن هذا المعرض يشارك فيه أكثر من 850 شركة محلية وعالمية، إضافة إلى 19 معرضا دوليا. وأضاف أن هذه المشاركة تدل على اهتمامهم بالسوق السعودي وإعطاء المستهلك السعودي كل ما لديهم من مواد بموجب مواصفاتها وضماناتها وخيارات أكثر، بالإضافة للشركات السعودية التي تحاول الاستفادة من المعرض وحتى المشاركين لعرض موادهم ومنتجاهم بشكل علمي ومهني صحيح، وهذا يؤكد أهمية سوق المملكة لمثل هذه المواد وأهمية المملكة كقطاع تنموي لجذب وتشجيع مثل هذه الصناعات, داعيا المصانع السعودية الاستفادة من هذا المعرض وما يحتويه من التقنية العالية المستخدمة في صناعة هذه المواد وتطبيقها في صناعاتهم, وأشار المقبل إلى أن السوق السعودي سوق مفتوح، وأن من يرغب بإدخال مواد مطابقة للمواصفات السعودية بأن المجال أمامه مفتوح, مشيرا إلى أن الأولوية في المشروعات السعودية تعطي الأولوية للصناعات السعودية أو الخليجية، لافتا إلى أن الأولوية في المواد المستخدمة للصناعة الخليجية. جاء ذلك خلال افتتاح «معرض البناء السعودي 2013»- المعرض الدولي الخامس والعشرون لتقنيات ومواد ومعدات البناء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشئون البلدية والقروية، والمقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري بمشاركة 850 عارضاً من 35 دولة.
وتشارك في المعرض كل من النمسا والبحرين وبلجيكا والبرازيل وكندا والصين ومصر وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا والأردن وكوريا والكويت ولبنان ولوكسمبورغ وماليزيا وفلسطين وبولندا والبرتغال وقطر وإسبانيا وسنغافورة وتايوان وتركيا ودولة الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
ويقام المعرض على مساحة تبلغ 20.000 متر مربع، حيث يستعرض مجموعة واسعة ومتنوعة من أحدث وأفضل حلول الإنشاءات. ويعد «معرض البناء السعودي» الحدث التجاري الأبرز في مجاله على صعيد المملكة والوحيد المعتمد من الاتحاد الدولي للمعارض، المنظمة العالمية لصناعة المعارض.
ويستقطب «معرض البناء السعودي 2013»، الذي يحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على إطلاقه، شخصيات مرموقة من الحكومة السعودية، بالإضافة إلى مسؤولين محليين وإقليميين ودوليين مختصين، وذلك بهدف تعزيز التواصل واستعراض أبرز التوجهات ضمن قطاع الإنشاءات. ويشكل المعرض منصة مثالية لإطلاق المنتجات والخدمات وتقديم العروض التوضيحية ونشاطات التواصل مع العملاء، كما يقدم الحدث فرصاً عدة للشركات لاستكشاف آفاق الشراكة والاستثمار في قطاع الإنشاءات السعودي المربح.
ومن المتوقع أن يستقبل «معرض البناء السعودي 2013»، عدداً كبيراً من الزوار المتخصصين على مدى أيامه الأربعة. وتقام الدورة الحالية من المعرض بالتزامن مع «سلسلة المعرض السعودي للمعدات الثقيلة وآليات ومركبات البناء 2013»، المعرض الدولي الثالث لمعدات ومعامل ومركبات وآليات البناء؛ والمعرض السعودي لتقنية الحجر 2013، المعرض الدولي السادس عشر للحجر وتقنيات الأحجار. وستجمع هذه المعارض مزيجاً من أبرز الموزعين والموردين والمصنعين ومحددي المواصفات والوكلاء والمهندسين من مختلف أنحاء المملكة والعالم، ما يجعل من هذا الحدث واحداً من أبرز المنصات الشاملة والزاخرة بالفرص.
ورسخ معرض البناء السعودي، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة، مكانته كواحد من أبرز معارض الإنشاءات على مستوى المنطقة، وذلك منذ انطلاقه قبل ربع قرن. ومن خلال توفيره منصة تتيح للمشاركين والزوار التواصل مع المشترين، وأهم صناع القرار وعقد الصفقات الجديدة وفرص دخول السوق السعودي، يأتي هذا المعرض في إطار استكمال المبادرات الحكومية الهادفة إلى تنمية وتنويع قطاع الإنشاءات المحلي.