تقع بني مالك.. في الجنوب الغربي لمحافظة الطائف على بعد (140كم) تعانق الضباب على قمة امتداد جبال السراوات على الطريق السياحي الرابط بين محافظة الطائف ومنطقة الباحة وتقدر مساحتها بحوالي (4200كم) ويزيد عدد قراها عن (450 قرية) جزء منها في السراة والجزء الثاني في تهامة، ويقدر عدد سكانها بأكثر من (300 ألف نسمة) وقد كانت تعرف بني مالك قبل الإسلام باسم (بجيله) وفي صدر الإسلام عرفت باسم (سراة بني جرير) نسبة للصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي، وهي موقع جذب للكثير من السياح سنويا، وتعد وجهة نظر لكثير من المصطافين لاعتدال جوها المائل للبرودة بسبب ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 2000 إلى 2600 متر ويوجد بها الكثير من المعالم السياحية والأثرية الجميلة مثل «جبل إبراهيم، منتزه المواريد، منتزه كيد الطبيعي، وتتميز بتعدد الأسواق الشعبية التي ما زالت تحافظ على موروثها الشعبي القديم والجميل مثل «سوق حدّاد، وسوق الخميس بصيادة، سوق الثلاثاء في أضم بتهامة» والتي تجمع بين الماضي والحاضر فيما يعرض فيها من منتج، بالإضافة للمراكز الحديثة الموجودة حالياً، وتشتهر بني مالك بالكثير من المحاصيل الزراعية المتعددة والجيدة من أشهر منتجاتها - الرمان، العنب، الحماط (التين) البرشومي، اللوز البجلي، كذلك يوجد أفضل أنواع العسل الطبيعي الذي يتميز بجودته ولذة طعمه، والكثير من الفواكه المتنوعة، ويوجد بها أنواع من الطيور النادرة مثل (الحجل، القطا، القماري، الصقور، وبعض أنواع الطيور الجارحة) فقد حباها الله بالكثير من مقومات السياحة وجمال الطبيعة الساحرة بكثرة أشجارها وتنوع النباتات وهطول الأمطار المتوسطة في فصل الصيف، وتتمتع (بني مالك) بالكثير من الخدمات الحكومية والنهضة العمرانية ولله الحمد كغيرها من باقي مدن مملكتنا الحبيبة في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وما زالت تنتظر توافرا لمزيد من الخدمات البلدية للتوسع في بناء المرافق العامة والاهتمام بالمتنزهات السياحة التي يحتاجها المصطافون كي تساهم في الجذب السياحي الداخلي الذي يلبي احتياج ورغبات الأسر المصطافة، ودعم خدمات الاتصالات للجيل الثالث لعدم تغطيته للمنطقة بالكامل وما زالت الحاجة الماسة هي بناء مستشفى متكامل التخصصات لاتساع المساحة الجغرافية والزيادة في نمو التعداد السكاني، ومن الاحتياجات الضرورية والمهمة هي إنشاء ناد رياضي ثقافي يعنى بفئة الشبابومتطلباتهم وملء أوقات الفراغ لديهم فهم أجيال المستقبل (بني مالك) مليئة بالأماكن الجميلة والمواقع الإستراتيجية المتعددة للاستثمار السياحي وتنتظر هذه الأماكن الدعم الفعال من الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطويرها ورعايتها فالسياحة الداخلية أصبحت مقصدا ومطلبا للكثير من الأسر السعودية والخليجية لتوفر الأمن وخصوصية المكان، ولكنها ما زالت تسير ببطء فيما تقدمه من خدمات وينقصها الكثير من المرافق الحيوية والخدمية الهامة التي تحتاج للدعم من الجهات الحكومية ذات العلاقة لكي تقوم بدورها بفاعلية في بناء وتطوير النهوض بمستوى السياحة في المملكة، فالمطلوب من رجال الأعمال بالمنطقة أن يكون لهم دور أكبر وفعال بالمساهمة في شتى المجالات والمناشط بالاستثمار والدعم فالسياحة أصبحت مصدر دخل أساسي للكثير من الدول يجب صناعتها والاهتمام بها وبذل المزيد لتطويرها وتنظيمها بالشكل الصحيح والمطلوب.