أوصت ندوة دور منظمات المجتمع المدني بين التمويل العربي ومخاطر التمويل الأجنبي التي عقدت بالقاهرة برعاية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز ونظمتها اللجنة الإعلامية لسموه بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند) والشبكة العربية للمنظمات الأهلية والمجلس العربي للطفولة والتنمية إلى عدد من النتائج المستقاة من واقع عمل منظمات المجتمع المدني.
واتفق الحاضرون على وجود فجوة بين ما يريده الممولون وما يبحث عنه المستفيدون من التمويل بالإضافة إلى أجواء الريبة والشك والتخوين تجاه عمل تلك المنظمات مما يعكس أزمة في المجتمع المدني نفسه، بالإضافة إلى حاجة ماسة لتعريف وتحديد مفهوم الأمن القومي الذي كثيراً ما يفرض نفسه كمعضلة في عمل المنظمات بالإضافة إلى ضرورة وجود آلية للتقييم ومؤشر قياس مع الاستعانة بتجربة أجفند في هذا الصدد مع ضرورة مراجعة القوانين الخاصة بمنظمات المجتمع المدني في ضوء مجريات الواقع.
كما دعا المشاركون في الندوة إلى ضرورة الفصل بين العمل الدعوي السياسي والعمل الأهلي، إضافة إلى تنظيم سلسلة من الحوارات العربية للوقوف على أسباب الإخفاق العربي في بناء مجتمع مدني فعال ودعوة من لديه القدرة من رجال أعمال وغيرهم على دعم المجتمع المدني العربي، والاتجاه لبناء شبكات كبيرة تحدث الربط بين منظمات المجتمع المدني والأهلي العربية بالإضافة إلى وضع ميثاق شرف للعمل الأهلي على أن تقوم منظمات المجتمع المدني العربي بدور حيوي وفعال في إحياء أو إعادة بناء المثقف العربي وعقد عدة ورش لبناء القدرات والكوادر الإعلامية لخاصة بالعمل التنموي في مجال منظمات المجتمع المدني تخصص للمذيعين ومعدي البرامج والصحفيين وتساعدهم في الحصول على المعلومات التي تمكنهم من طرح القضية في إطارها الصحيح.