حقق الطالب سليمان بن محمد التويجري من كلية العلوم والمهن الصحيَّة «السنة التحضيرية» في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، المركز الأول في مؤتمر ومسابقة أنتل لعلوم العالم العربي 2013 الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة 26-29 أكتوبر 2013م.
ونال التويجري الصدارة عن بحث بعنوان علاج إفراط إنتاج IFN-Beta باستخدام مثبطات p38 MAPK في خلايا الإِنسان، حيث أثبتت الدراسات أن أحد الأسباب الرئيسة في مرض (SLE) الذئبة الحمراء الذي يصيب تقريبًا 1 من كل 2000 شخص حول العالم الذي يتسبب في وفاة 70 ألف شخص سنويًّا هو الإفراط في إنتاج بروتين الانترفيرون بيتا IFN-Beta في الجسم وحتى الآن لم يوجد له علاج فعال، لذلك ولله الحمد في هذا البحث تَمَّ إيجاد طريقة فعالة باستخدام أحد مثبطات p38 MAPK تقوم بتخفيض إنتاج مستويات الانترفيرون بيتا في الخلية بنسبة 96.7 في المئة التي تُعدُّ النتيجة الأولى من نوعها التي هي بإذن الله تعطي أملاً بعلاجٍ واعد لهذا المرض الخطير.
قال الطالب الفائز بالمركز الأولى سليمان التويجري بهذه المناسبة: «أحمد الله أولاً وأخيرًا على تحقيق هذا الإنجاز ورفع راية الوطن في أحد المحافل العلميَّة التنافسية، وأشكر مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) على جهودها ودعمها في هذا البحث وهذه المشاركة، وأشكر مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي لم يقصر في دعم هذا البحث، كما أشكر أساتذتي بجامعة العلوم الصحية، ومعلمي في المرحلة الثانوية ممن شجعوني كثيرًا.
وأهدي الوطن والوالدين ما حققته وما حققه الطلبة المبدعون في ذاك المحفل، وأحمد الله أننا كنا على قدر المسؤولية وعلى قدر الآمال المعقودة علينا».
وأضاف التويجري «كانت المسابقة على قدر كبير من المنافسة والمجهود الذهني والبدني ولكن في نفس الوقت كانت تجربةً ممتعة وشيقة حينما التقينا في هذه المسابقة بنخبة الباحثين الشباب من أنحاء العالم العربي وتبادلنا معهم اهتماماتنا وخبراتنا وقارنا ما نحن فيه ولله الحمد من دعم للمشروعات البحثية والابتكارات والمواهب بما هو واقع في الدول المنافسة الذي أثبتته النتائج القوية التي أحرزها الفريق السعودي المشارك، وكانت فرصةً كبيرة لتكوين العلاقات مع المهتمين في مجال البحث العلمي ومناقشة الهموم والأفكار، وهذا الإنجاز لن يكون وقفة ونهاية للطريق، إنما ستكون بإذن الله انطلاقة وبداية للاستمرار في هذا المجال أو تحقيق كل ما يخدم الدين والوطن والبشرية جمعاء».